أعلن الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز يواصل جهوده في تقديم الدعم الفني لمزارعي سيناء من خلال تقديم بعض الأنشطة والبرامج التنموية التي ينفذها على أرض الواقع، فضلًا عن الدور المجتمعي للمحطات البحثية التابعة للمركز المنتشرة في ربوع سيناء.
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتنمية الشاملة في سيناء، وتنفيذًا لتعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتنمية الزراعية المستدامة في سيناء ودمج أبنائها في تلك التنمية.
من جانبه، أفاد الدكتور حسام عبد العال رئيس البرنامج البحثي "دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة"، بأن التوسع في زراعات الفاكهة من ضمن الأنشطة التطبيقية للبرنامج، ومن أهمها التوسع في زراعات اللوز التي تلقى قبولًا كبيرًا بين الزراع في نطاق القرى العائدة بالشيخ زويد.
وأوضح أن ذلك لما لها من قيمة ربحية واقتصادية كبيرة، وتعدد المجالات والصناعات التي يمكن أن تستخدم فيها مما يساعد على إتاحة فرص عمل للشباب والمرأة البدوية، فضلًا عن بقائها على قيد الحياة لسنوات عديدة بالتربة الجافة في حالة حدوث انخفاض في معدل هطول الأمطار إثر التغيرات المناخية في الآونة الأخيرة.
من جهته، قال صالح محمد غنمي إخصائي الفاكهة بمركز بحوث الصحراء، إنه تم توزيع 20000 شتلة لوز على مزارعي القرى العائدة بالشيخ زويد بالمجان، بهدف زيادة مساحات زراعات اللوز بالمنطقة.
وذكر أن توزيع الشتلات تم في إطار خطة زمنية، وبواقع 120 شتلة للمزارع تكفي لزراعة فدان بأشجار اللوز اعتمادًا على مياه الأمطار والري التكميلي من المياه المخزنة في الخزانات الأسمنتية، "هاربات حصاد مياه الأمطار".
وأشار إلى أن هذه الأصناف تحتاج إلى التربية لمدة موسمين أو ثلاثة حسب الرعاية المقدمة لها، ثم يتم تطعيمها فيما بعد بأحد الأصناف الملاءمة لظروف المنطقة مثل أصناف الخوخ والمشمش والبرقوق وغيرها من فاكهة النقل ذات النواة الحجرية.
كما نوه رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة، إلى أن الفريق البحثي للبرنامج شارك الزراع بتنفيذ عدد من النماذج والحقول الإرشادية لزراعات اللوز، تم خلالها ممارسة جميع المعاملات الزراعية الموصى بها لتحقيق زيادة إنتاجية وحدة الفدان لتحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه لإحداث تنمية زراعية مستدامة بتلك المناطق.