وزير الصحة بتشغيل أول مركز لعلاج أطفال التوحد بمستشفى العباسية

جانب من الجولة

جانب من الجولة

تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، اليوم السبت، مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، لمتابعة الخدمات المقدمة للمقيمين والمترددين عليها، وأعمال التطوير ورفع الكفاءة الجارية بأقسام المستشفى، في ضوء مبادرة رئيس الجمهورية للاهتمام بالصحة النفسية للمواطنين.

وأكد وزير الصحة، أن ملف الصحة النفسية يأتي على رأس أولويات العمل حيث أن الصحة لا تقتصر على الجسد فقط بل التكامل بين الصحة الجسمانية والنفسية والاجتماعية، مشددًا على أهمية الوقاية والعناية الجيدة لأصحاب الاضطرابات النفسية أو المعرضين لها، وإعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع.

وتفقد الوزير، مبان وأقسام مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، والذي يعمل بطاقة 1200 سرير، ويعد واحد من أكبر مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بمصر، ضمن 23 مستشفى ومركزًا على مستوى الجمهورية، تقدم خدمات علاجية ووقائية في الطب النفسي العام، وطب نفس الأطفال والمراهقين، وطب نفسي المسنين، وطب المجتمع، والعلاج التأهيلي للمرضى، فضلًا عن علاج الإدمان.

كما تابع «عبد الغفار»، أنواع العلاج النفسي المقدمة بتلك المستشفيات من خلال أقسام الداخلية والعيادات الخارجية، التي تتنوع بين جلسات علاجات دوائية، وجلسات تنظيم إيقاع المخ وجلسات نفسية فردية وجماعية، وكذا «العلاج التأهيلي» بأشكاله المختلفة، من برامج متخصصة كبرامج علاج إدمان المخدرات والإقلاع عن التدخين، والتأهيل للمرضى النفسيين من البالغين، وبرامج علاج الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين.

وأوضح وزير الصحة، أهمية دور مستشفيات الصحة النفسية في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والوبائية أو البشرية وما ينتج عنها صدمات أو أزمات نفسية، عن طريق تقديم الدعم النفسي لضحايا، من خلال فرق الدعم النفسي المنتشرة بمستشفيات الصحة النفسية.

ووجه بالتوسع في خدمات الصحة النفسية، ودمج خدمات الصحة النفسية بالوحدات الصحية والمراكز الطبية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم خدمات وحدات ومراكز الرعاية الأولية، كما لفت إلى توافر خدمات الدعم النفسي بالعيادات الصديقة للمراهقين، وعيادات المرآة الآمنة، وخدمات الاستشارة والتأهيل النفسي المقدمة للشباب والفتيات ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج، في الوحدات الصحية.

وتفقد الوزير، تفقد غرف النزلاء داخل أقسام علاج الإدمان للرجال، وحدة الطب النفسي للبالغين، واطلع على البرنامج التأهيلي اليومي لنزلاء المستشفى، كما تفقد عيادات المراهقين والأطفال، موجهًا بتطوير تلك الأقسام ورفع كفاءتها، وتجديد نمط الفرش غير الطبي بغرف إعاشة المحتجزين بتلك الأقسام.

كما تفقد أماكن انتظار المرضى وملاعب الأنشطة الرياضية وأماكن الترفيه المخصصة لنزلاء المستشفى، موجهًا بسرعة إدراج تلك الأماكن ضمن خطة تطوير المستشفى، نظرًا لأهميتها كمتنفس ترفيهي مهم لمختلف الفئات العمرية، كما تفقد الأرض المخصصة لإنشاء مشروع المركز القومي لطب نفسي الأطفال والمراهقين داخل المستشفى، الذي سيقدم خدمات وقائية وعلاجية وبحثية.

وأشاد الوزير، بخدمات عيادات الأطفال، حيث حرص على حضور جلسات علاج «التوحد» و «فرط الحركة»، التي تقدم من خلال الأطباء والإخصائيين النفسيين المدربين على برامج علاج هذه الحالات، موجهًا بضرورة رفع إمكانات عيادات الأطفال والتوسع بها تيسيرًا على الأسر.

كما تفقد الوزير، أعمال التجهيزات النهائية الجارية بمركز التميز لعلاج أطفال التوحد داخل المستشفى، موجهًا بسرعة الانتهاء من إمداد المركز بالأجهزة الطبية وغير الطبية وتشغيله خلال الشهر المقبل، ليصبح أول مركز تميز متخصص في علاج أطفال التوحد.