أوضح تقرير نتائج أعمال مجمعة التأمين الإجباري عن المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث المركبات تحقيق نتائج إيجابية بنهاية عام 2022، حيث سجلت صافي قيمة الأقساط 1.2 مليار جنيه، بإجمالي عدد 4.7 مليون وثيقة، و275 ألف ملحق موزعين على عدد 210 وحدة مرورية على مستوى الجمهورية، ليكون بذلك متوسط قسط الوثيقة 250 جنيه.
وحققت قيمة الأقساط الصافية المصدرة للبطاقة البرتقالية 14.7 مليون جنيه لعدد 12635 بطاقة، وهي "البطاقة العربية الموحدة للتأمين على المركبات، أثناء تنقلها من بلد عربي إلى آخر، وبالتالي تستطيع المركبة المرور في عدة دول عربية دون الحاجة لإصدار بطاقة تأمين في كل دولة يمر به".
وتضمنت نتائج أعمال المجمعة بيان عدد الطلبات التي تم تقديمها إلى المجمعة سواء بطريقة ودية أو من خلال الإجراءات القضائية قد سجلت 5131 طلب لخدمة 16571 مستفيد.
وحققت قيمة الحصة المسددة للصندوق الحكومي الخاصة بوثائق التأمين الإجباري حوالي 35 مليون جنيه لتصل قيمة إجمالي التعويضات المسددة من جانب المجمعة 210 مليون جنيه بنهاية عام 2022 بخلاف التعويضات تحت التسوية وهي التي تم الإبلاغ بها وجاري دراستها تمهيدا للسداد.
وذكر الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن مجمعة التأمين الإجباري عن المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع، التي أنشأتها الهيئة بموجب القرار رقم ( 252) لسنة 2019 بغرض إدارة فرع تامين الإجباري على مركبات النقل السريع داخل جمهورية مصر العربية نيابة عن شركات التامين أعضاء المجمعة وذلك لتقديم الخدمات التأمينية لضحايا حوادث السيارات المتواجدين على الأراضي المصرية أيا كانت جنسياتهم، وصرف مبلغ التأمين المستحق للمضرورين أو ورثتهم بعد التأكد من سلامة الإجراءات والمستندات، قد قامت بتحقيق عددا من الأهداف والنتائج الإيجابية بما يتماشى مع رؤية الهيئة في تطوير المنظومة التأمينية وتحقيق الكفاءة التشغيلية و يضمن حماية حقوق كافة الأطراف سواء كانت الشركات أو المستفيدين، وذلك في ضوء الجهود المبذولة من الهيئة لتوفير تغطيات تأمينية لكافة فئات المجتمع ضد المخاطر المختلفة.
ولفت إلى أن الهيئة قامت بتأسيس المجمعة بهدف تعزيز البيئة التنظيمية والرقابية لتحقيق الاستقرار في منظومة التأمين الإجباري على السيارات والتحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية والقضاء على الممارسات غير السليمة وأن النتائج الإيجابية التي يتم تحقيقها من خلال التأمينات الاجبارية تعزز من رؤية الهيئة لزيادة وإضافة أنواع جديدة ومستحدثة من التغطيات التأمينية الإجبارية وذلك من خلال مشروع قانون التأمين الموحد الجاري مناقشته بمجلس النواب تمهيدا لعرضه واستصداره وذلك بما يضمن توفير نطاق أوسع من الحماية الاجتماعية وتخفيف أثار المخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون وذلك بما يتناسب مع جميع فئات المجتمع، وهو الأمر الذي يدعم تحقيق رؤية الهيئة في زيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج القومي.
وأوضح أن القضاء التام على عملية تزوير وثائق التأمين الإجباري كان أحد أهم الأهداف الرئيسية التي أنشئت المجمعة من أجل تحقيقها مما يضمن استفادة الشركات بقيمة الأقساط المحصلة فعليا بالإضافة إلى سداد جميع الرسوم والضرائب المستحقة لكافة الجهات وعلى رأسها استحقاقات الدولة عن نشاط التأمين الإجباري على المركبات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، بالإضافة إلى حماية حقوق المستفيدين نتيجة إحكام آليات الإصدار وهو ما تعكسه النتائج الإيجابية التي حققتها المجمعة.
وشدد إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمعة، أن ما حققته المجمعة خلال الفترة الوجيزة المنقضية من عمر تأسيسها هو نموذج يحتذى داخل وخارج مصر حيث حققت المجمعة كل الأهداف التي سعت الهيئة لتحقيقها من خلال انشائها للمجمعة، وأن تطور وزيادة نتائج الأعمال تؤكد ذلك، حيث زاد متوسط قيمة قسط الوثيقة بصورة متدرجة ليصبح عام 2022 مبلغ 250 جم للوثيقة الواحدة بدلا من مبلغ 170 جم كانت عليه الوثيقة عام 2019 قبل تأسيس المجمعة وهذا يعنى أن الفارق كان يضيع على شركات التأمين، بالإضافة إلى تسهيل الاجراءات على المستفيدين من التعويضات حيث أصبح هناك كيان واحد يتعاملون معه سواء هم أو وكلائهم وباستخدام كافة الانظمة التكنولوجية الحديثة التي وفرت الوقت والجهد وبما يساعد على تحقيق الشمول المالي في كافة المعاملات المالية تماشيا مع استراتيجية الدولة المصرية في هذا المجال .
ونوه إلى أن إعداد المخصصات الفنية سواء عن " مخصص التعويضات تحت التسوية ، الأخطار السارية بشكل دقيق وسليم مما يحسن من سلامة المراكز المالية للشركات والمجمعة على حد سواء ، بالإضافة إلى انشاء قاعدة بيانات قومية عن المركبات و المخاطر الناتجة عنها والطرق التي تقع عليها الحوادث بصورة مكثفة وتحديد أسبابها بشكل دقيق وغيرها من البيانات الإحصائية الهامة التي تساعد على الدراسة والتخطيط بشكل علمي وبما يتناسب مع الواقع الفعلي .
وأردف أنه على مستوى الوطن العربي، فقد نجحت المجمعة في تطبيق الإصدار الإلكتروني للبطاقة البرتقالية لتكون من أوائل الاسواق العربية التي استخدمت منظومة الاصدار الإلكتروني للبطاقة البرتقالية، وأنه منذ حصول المجمعة على عضوية الاتحاد العام العربي للتأمين وأصبحت ممثلة للسوق المصري في إدارة اتفاقية البطاقة البرتقالية وهناك حراك قوى لإنشاء مجمعة عربية أو كيان تأميني يجمع الدول أعضاء لجنة السيارات بالاتحاد العربي للتأمين.