جانب من اللقاء
استقبل البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، مارجريتيس سكيناس نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، وكريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والوفد المرافق لهما.
ورحب البابا تواضروس الثاني بضيوفه، وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
من جهته، أشاد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، بدور مصر المحوري وأنها شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، ثم استفسر من البابا تواضروس الثاني عن حرية الأديان ووضع المسيحيين في مصر.
وفي هذا السياق، قال البابا تواضروس الثاني: "دخلت المسيحية أرض مصر في القرن الأول الميلادي، على يد القديس مار مرقس الذي صار أول بطريرك في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الممتدة عبر القرون حتى (البابا تاوضروس) البطريرك رقم ١١٨، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية هي أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، وأن مدينة الإسكندرية هي أول مدينة قبلت الإيمان المسيحي في قارة أفريقيا.
وذكر: "نحن كنيسة قوية في الشرق الأوسط ولدينا علاقة طيبة مع الكنائس الأخرى ومع كافة أركان الدولة المصرية، وبالإضافة إلى دورنا الروحي، فالكنيسة لها أيضا دور اجتماعي، لهذا أسست منذ عشر سنوات المكتب البابوي للمشروعات، لخدمة المجتمع المصري، وهو يقدم خدماته في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب من خلال المشروعات الصغيرة، وأيضا يقدم المساعدات الإنسانية".
وسأل نائب رئيس المفوضية الأوروبية عن الوضع الأمني للكنيسة وعن الاعتداءات التي حدثت في فترات سابقة، وأجاب البابا تواضروس، إن حماية الكنائس مسؤولية الدولة التي تقوم بها بكفاءة ولكن الاعتداءات التي حدثت من قبل كان الهدف منها كسر وحدتنا الوطنية، ومن جهة الدولة فإنها تعمل على تحقيق مبدأ المساواة حيث أصبح لدينا الآن قانون ينظم بناء الكنائس، وصار شغل المناصب العليا بمعيار الكفاءة وهو ما منح الفرصة للمسيحيين بتولي هذه المناصب، حيث يوجد على سبيل المثال محافظان مسيحيان".
وفي ختام اللقاء، قدم لهم البابا تواضروس الثاني، هدية تذكارية عبارة عن كتاب عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر باللغة الإنجليزية.