عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مساء اليوم السبت، إن الإمام الشافعي كان رمزا من رموز تغير الفتوى، لافتا إلى أن الفتوى تتغير بالزمان والمكان والشخص دون تغير الحكم، مما يعنى التغيير في أحكام الناس وليس أحكام الله.
وأكد الجندي خلال تصريحات تليفزيونية: كل المصابون بأحادية التفكير مذعورون من الإمام الشافعي، لأنه فيه مرونة وليونة، ده اللين علامة من علامات النبوة، الفتوى بتختلف لأن كل زمن ومكان وإدراك عقلي تتطلب فتوى معينة، علينا علاج هذا التحجر في التفكير بتدريس الإمام الشافعي، وكذلك تجسيده دراميا.
وتابع الجندي: الشافعي لما حضر لمصر كان هنا الإمام الليث بن سعد، وكان أمير وثرى وهذا لم يمنعه في التفقه في الدين، وكان دائما يختلف مع الإمام مالك، وكان الأئمة يختلفون مع بعضهم، علينا أن نقدم هذا للناس كى يتعلموا أن الاختلاف نعمة، وعلينا أن نتوقف عن التحجر الفكري.
وأكمل : الإمام الشافعي فاق الدنيا بعلمه، بسبب قدرته على التغيير وتراجعه في الفتوى، مضيفا: يعني تكون له رؤية في بغداد ويأتي إلى مصر فيجد المكان غير المكان والناس غير الناس والظروف غير الظروف فيكون لديه القدرة على التراجع عن رأيه الأول ويسمى هذا في مذهبه على القديم وعلى الجديد، فمن لديه القدرة الآن على ذلك.