الصين تؤكد: لم ولن ندعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا بالأسحلة

الصين - أرشيفية

الصين - أرشيفية

أكدت الحكومة الصينية، أنها لم ولن تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا بالأسلحة.

وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانج اليوم الجمعة، بعد محادثات استمرت قرابة ساعتين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في بكين: "نحن لا ولن نقدم أي أسلحة لأطراف النزاع"، مضيفا أنه يجرى أيضا التحكم في تصدير ما يسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية، وفقا للوضع القانوني، موضحا أن دور الصين فيما يتعلق بأوكرانيا يتمثل في تعزيز المصالحة ودفع مفاوضات السلام إلى الأمام، وقال: "لن نسكب المزيد من الوقود على النار".

وحثت بيربوك الصين على العمل بجدية أكبر من ذي قبل على دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لموسكو أظهرت أنه لا يوجد دولة أخرى لها نفوذ على روسيا أكثر من الصين، وقالت: "القرار بشأن كيفية استخدام هذا النفوذ يؤثر بشكل مباشر على المصالح الجوهرية لأوروبا".

وأعربت الوزيرة عن رغبتها في أن تؤثر الصين على روسيا لإنهاء العدوان في أوكرانيا والمشاركة في حل النزاع سلميا، على غرار الجهود الناجحة التي بذلتها الصين للتوصل لتسوية سلمية بين إيران والسعودية.

وذكرت بيربوك أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، تتحمل أيضا مسئولية خاصة، مضيفة في إشارة إلى ورقة مواقف قدمتها بكين بشأن حل سياسي للحرب الأوكرانية، والتي لاقت انتقادات من الغرب، أنه لأمر جيد أن تلمح الصين إلى أنها مهتمة بإيجاد حل، "لكن على أن أقول صراحة إنني أتساءل لماذا لم يتضمن الموقف الصيني حتى الآن مطالبة لروسيا المعتدية بوقف الحرب".

وأضافت: "نعلم جميعا أن الرئيس بوتين يمكنه فعل ذلك في أي وقت... من المهم أيضا عدم السماح بتسليم أسلحة إلى روسيا، الأمر الذي من شأنه إطالة أمد هذا العدوان، ومن المهم أيضا الحيلولة دون استخدام سلع ذات استخدام مزدوج في الحرب".

وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، أكدت الصين وروسيا أن وزير الدفاع الصيني لي شانجفو، سيقوم بزيارة إلى روسيا الأحد المقبل.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على حسابها على تطبيق تليجرام أن من المقرر إجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي شويجو خلال الزيارة التي تستمر حتى الثلاثاء المقبل.

وذكرت أن "الطرفين سيبحثان وضع التعاون الدفاعي وآفاقه، فضلا عن القضايا الجارية للأمن العالمي والإقليمي".

يمين الصفحة
شمال الصفحة