مصلحة الضرائب - أرشيفية
أمر رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشار عدلي جاد، بإحالة 4 من المختصين بالمركز الضريبي لكبار الممولين بمصلحة الضرائب المصرية للمحاكمة التأديبية، لتقاعسهم عن تحصيل ضرائب بنحو 34 مليون جنيه.
وقال المتحدث باسم هيئة النيابة الإدارية المستشار محمد سمير- في بيان، اليوم الثلاثاء، إن المتهمين هم مدير عام إدارة الدين بالمركز الضريبي لكبار الممولين سابقا وحاليا مدير إدارة القضايا، ومدير إدارة الدين بالمركز الضريبي لكبار الممولين، بالإضافة إلى 2 من مأموري الضرائب بالمركز الضريبي لكبار الممولين.
وأشار المتحدث إلى أنه تمت إحالة المتهمين إلى المحاكمة التأديبية على خلفية تقاعسهم عن تحصيل ضريبة القيمة المضافة المستحقة على إحدى شركات الصناعات الغذائية والمقدرة بمبلغ 32 مليونا و400 ألف جنيه، ما كان من شأنه أن يؤدي لضياع تلك القيمة على خزينة الدولة، وتقاعسهم عن تحصيل قيمة الضريبة الإضافية واجبة السداد على ذات الشركة بمبلغ يزيد على مليوني جنيه.
وكان المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات تلقى بلاغ وزير المالية بشأن ما تضمنته مذكرة هيئة الرقابة الإدارية، والخاصة بفحص الموقف الضريبي لإحدى شركات الصناعات الغذائية، تضمنت وجود مخالفات منسوبة لبعض الموظفين بمركز كبار الممولين الضريبي، وذلك لاستخدام المدفوعة الواردة من صندوق دعم وتنمية الصادرات لصالح الشركة المذكورة مرتين، المرة الأولى لسداد مديونياتها بضرائب القيمة المضافة، والثانية لسداد مديونياتها عن ضريبة الدخل.
وقام كل من مدير عام إدارة الدين بمركز كبار الممولين، والموظف المختص بضرائب الدخل بإدارة العمليات الضريبية بذات المركز، بتوجيه المدفوعة الواردة من صندوق دعم الصادرات لصالح الشركة المذكورة والبالغ جملتها 32 مليونا و400 ألف جنيه في تسوية مديونية الشركة بضريبة الدخل المقدرة بمبلغ خمسة وعشرين مليونا وتسعمائة ألف جنيه، وإضافة الفارق المقدر بمبلغ ستة ملايين وأربعمائة ألف جنيه كرصيد دائن للشركة وتسليمها ما يفيد ذلك، ثم إعادة استخدام ذات المدفوعة مرة ثانية لسداد مديونية الشركة بضريبة القيمة المضافة، والمقدرة بمبلغ اثنين وثلاثين مليونا وأربعمائة ألف جنيه، وتسليم الشركة ما يفيد ذلك، وهو ما أدى إلى عدم تحصيل ضريبة القيمة المضافة من الشركة المذكورة.
وأسفرت التحقيقات عن قيام المتهم الأول باستثناء الشركة محل التحقيق في مذكرته المؤرخة 24/3/2021 من تسوية المدفوعة الواردة بشأنها من صندوق دعم وتنمية الصادرات من الضرائب المستحقة عليها كضريبة قيمة مضافة إلى ضرائب الدخل، لكونها تحت حساب ضريبة الدخل بالمخالفة للحقيقة، ولكون المدفوعة واردة لسداد ضريبة القيمة المضافة، فضلا عن إهماله الإشراف والمتابعة على أعمال العاملين بالإدارة رئاسته، مما كان من شأنه عدم احتساب قيمة الضريبة الإضافية المستحقة على الشركة عن الأعوام ما قبل 2020، وذلك عند احتساب سداد الضرائب المستحقة على الشركة عن مدة الفحص، وعدم تحصيل قيمة الضريبة الإضافية واجبة السداد في ذلك الوقت بمبلغ يزيد على مليوني جنيه.
كما كشفت التحقيقات عن قيام مأموري الضرائب آنفي الذكر، كل حسب اختصاصه، بالتقاعس عن خصم قيمة الضريبة الإضافية من المبلغ المالي المتبقي لذات الشركة، رغم تقدم الشركة بطلب بذلك، وكذا القعود عن احتساب قيمة الضريبة الإضافية المستحقة على الشركة عن الأعوام ما قبل 2020، مما أدى لعدم تحصيل قيمة الضريبة الإضافية واجبة السداد في ذلك الوقت بمبلغ يجاوز مليوني جنيه.
كما ثبت بالتحقيقات تراخي المتهمين في تسوية المدفوعة الواردة من صندوق دعم وتنمية الصادرات الخاص بالشركة محل التحقيق بمبلغ اثنين وثلاثين مليونا وأربعمائة ألف جنيه من تاريخ كتاب مدير عام المكتب الفني لرئيس المصلحة المؤرخ 26/1/2021 وحتى تسويتها في 10/8/2021، وإهمال مدير إدارة الدين بالمركز الضريبي لكبار الممولين متابعة أعمال مأمور الضرائب بالإدارة رئاسته حيال ارتكابه المخالفة المنسوبة إليه.