أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ: إطلاق "600 ألف باب رزق" خطوة لخفض معدلات البطالة

مجلس النواب

مجلس النواب

أعرب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، عن تقديرهم للمبادرة التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، "600 ألف باب رزق" والتي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أعضاء مجلس النواب والشيوخ، أن المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الأول للتحالف الوطني بضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم للفئات الأولى بالرعاية، بتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين، وإخراجهم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج.

فمن جانبه، قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مبادرة 600 ألف باب رزق للفئات الأكثر احتياجا داخل المحافظات، تعد خطوة مهمة تلتقي مع رؤى الدولة التنموية لخفض معدلات البطالة، وذلك من خلال إيجاد مصدر دخل ثابت للأسر الأولى بالرعاية، وتمكينها من الاعتماد على الذات لسداد احتياجاتهم المعيشية والإنفاق على أبنائها بما يضمن قدراتهم على الصمود وتأمين أمنهم الغذائي والمعيشي بالارتقاء به.

وأشار عمار إلى أن المبادرة الرامية لتخفيف الأعباء عن البسطاء بتعزيز التمكين الاقتصادي والخروج من العوز والاحتياج، تتفق مع مستهدفات مبادرة "حياة كريمة" للاستثمار في المواطن من أجل تحقيق التنمية الشاملة وتنمية قدرات ومهارات الشباب وخلق فرص عمل لهم، مع إشراك الريف في مسار التنمية الاقتصادية، والتي جاء من بينها الاتفاق على تسليم مشاريع تنموية بقيمة 60 مليون جنيه لدعم مشاريع التمكين الاقتصادي.

وأوضح أن إطلاق مبادرة "600 ألف باب رزق" هو استكمال للاستراتيجية التي يخطو إليها التحالف الوطني من أجل توسيع دائرة الدعم والاستفادة لمحدودي الدخل بأكثر من شكل، مشيرا إلى أنها تعكس دور المجتمع المدني في الارتقاء بشرائح غير القادرين وتنمية وتطوير القرى الأشد احتياجا إذ إن المبادرات التي يجريها المجتمع المدني مثلت وداعما أساسيا لمثلث التنمية والحماية الاجتماعية مع القطاع الخاص وإجراءات الحماية الاجتماعية التي تجريها الحكومة.

وفي سياق متصل، أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، أن إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مبادرة 600 ألف باب رزق للفئات الأكثر احتياجا، يساعد على تحويل مستهدفات مبادرة "حياة كريمة" لواقع، في مقدمتها بذل الجهد لوضع الريف على خارطة التنمية الاقتصادية، وتقديم الدعم للمواطنين الأكثر احتياجا لتأمين مصادر دخل مستدامة تعود بالنفع عليهم وعلى الاقتصاد الكلي للدولة.

ولفت إلى أن المبادرة تتفق مع حرص القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا في كافة المحافظات، وبذل الجهد للخروج من دائرة العوز والفقر إلى أشخاص منتجة قادرة على الوفاء باحتياجاتها، لا سيما وأن  التمكين الاقتصادي بتوفير دخل ثابت، يضمن حدوث تمكين اجتماعي بالتبعية وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية، بما ينعكس على معدلات الفقر في المستقبل، وعدم الاعتماد على انتظار المساعدات المالية والعينية، معتبرا أنها ستلقى حالة من الترحيب والارتياح لدى المواطنين بالقرى إذ إنها تعد غطاء آمنا للفئات الأكثر احتياجا لحمايتهم من أعباء الحياة.

ومن ناحيته، اعتبر النائب عادل اللمعي ، عضو لجنة الإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مبادرة "600 ألف باب رزق" للفئات الأكثر احتياجا داخل المحافظات المختلفة، تسهم في تعزيز دوائر التمكين الاقتصادي للأسر الأقل دخلا، وترجمة ما تسعى إليه الدولة لخروج محدودي الدخل من العوز إلى مرحلة الإنتاج وأن نكون أمام أشخاص منتجة تحسنا من دخلها وتدفع بالتنمية الاقتصادية.

وأضاف " اللمعي "، أن المبادرة تبرز أهمية التحالف الوطني كشريك رئيسي في التنمية، وهو ما آمن به الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور جميع الأطراف بالمجتمع المدني لتعبئة جهوده في تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة وضمان حياة كريمة للمواطن البسيط، لاسيما أن  الهدف الأساسي لعمل التحالف ليس فقط تقديم المساعدات العينية والنقدية، وإنما العمل على مراعاة كافة حقوق الفئات الأولى بالرعاية، بإتاحة تدخلات اقتصادية من بينها دعم المشروعات الصغيرة وأصحاب الحرف اليدوية بفتح ورش عمل، يما يضمن دخلا يمكن محدودي الدخل من الإنفاق على أسرهم، والمشاركة بشكل إيجابي في سوق العمل والإنتاج.

ومن جانبه، أكد النائب أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان مجلس النواب، أهمية الدور الذي يقوم به التحالف الوطني للعمل الأهلي، في تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية التي تضم الفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، مشيرا إلى أن التحالف أطلق عددا من المبادرات التي كان لها أثر هام في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين في ظل الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الأزمة "الروسية – الأوكرانية"، والتي كان أبرزها مبادرة "كتف في كتف"، التي ساهمت في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف عثمان أن التحالف الوطني اتخذ خطا جديدا في مسار عمله سيمثل نقطة انطلاق جديدة للعمل الأهلي في مصر، من خلال إطلاق مبادرة "600 ألف باب رزق" داخل جميع المحافظات، والتي تهدف إلى توفير فرص عمل ل 600 ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجا، وبذلك يضمن التحالف وجود دخل ثابت يمكنهم من الإنفاق على أسرهم، ويغنيهم عن الحصول على مساعدات الاعتماد على المساعدات العينية فقط.

وأشار إلى أن المبادرات التي يطلقها التحالف تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتحالف الوطني بتكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم للفئات الأولى بالرعاية مع التركيز على المناطق النائية، موضحا أن التحالف هو نتاج مشاركة وعضوية كبرى مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر، حيث يضم 34 جمعية ومؤسسة أهلية وكيانات خدمية وتنموية بهدف دعم الأسر الأكثر احتياج ومساندة الحكومة في تخفيف الأعباء عن المواطنين.