أرشيفية
تجددت، مساء اليوم السبت، التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطة إضعاف القضاء، في تل أبيب وعشرات البلدات والمفترقات الرئيسة، وذلك للأسبوع السابع عشر على التوالي.
وتظاهر أكثر من مئتي ألف إسرائيلي في شارع "كابلان" وسط تل أبيب، ونحو 30 ألفا في حيفا و18 ألفا في كفار سابا و16 ألفا في نتانيا، بالإضافة إلى الآلاف في روحوفوت والقدس وهرتسيليا ورعنانا ونهريا والخضيرة وغيرها.
وأعلن منظمي الاحتجاجات عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد خطة إضعاف القضاء الرامية إلى تقويض صلاحيات المحكمة العليا، على أن يكون يوم الخميس القادم "يوم شلل" في مختلف الشوارع ومفترقات الطرق.
وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مشاركته في تظاهرة كفار سابا، وزير القضاء يارليف ليفين، قائلا إن "الشخص الذي أعلن عن الحرب على المحكمة العليا لا يمكن ولن يكون هو الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا"، معتبرا أنه "فقد مصداقية قضاة المحكمة العليا".
واعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين خلال التظاهرة على مفترق "كركور" قرب الخضيرة، بعد إغلاق المفترق أمام حركة السير وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع تزامنا مع التظاهرات، فيما سجلت ازدحامات مرورية في عدة شوارع.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".
ورغم إعلان نتنياهو عن تعليق التصويت على التعديلات في "الكنيست" الإسرائيلية، تحت وطأة تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء خطة إضعاف القضاء كليا.