تعرف على ​أخطر 5 أمراض تصيب السمسم

السمسم

السمسم

يُعد السمسم من المحاصيل ذات العائد الاقتصادى العالى نسبياً؛ لذلك يقبل على زراعته العديد من المزارعين، وقد يتعرض نبات السمسم للإصابة بالعديد من الأمراض التى تؤثر على إنتاجيته.

ومن خلال لقائنا بالدكتور إسلام راشد الزغبى أستاذ ورئيس قسم وقاية النبات بكلية الزراعة والموارد الطبيعية بجامعة أسوان، نتعرف سوياً على أهم  خمسة أمراض تصيب محصول السمسم، وتؤثر عليه وعلى معدل إنتاجيته.. وهذه الأمراض هى:

1- أعفان الجذور:

ويُعرف هذا المرض بظهور تقرحات لونها بنى داكن على الجذور، وتسبب موت البادرات.. ومع تقدم الإصابة بالمرض تشمل التقرحات الجذر بالكامل، ثم يموت النبات بعد ذلك، وتؤدى الإصابة بمرض أعفان الجذور إلى سهولة نزع القشرة الخارجية للجذور، وظهور نقط سوداء أسفلها.

وللوقاية من مرض أعفان الجذور لابد من اتباع الإجراءات التالية: العمل على استنباط أصناف جديدة مقاومة للمرض - تفعيل تطبيق الدورات الزراعية - التخلص من المخلفات الصلبة بالحرق - تطبيق الزراعة فى مواعيدها المناسبة -  تطهير البذور قبل زراعتها بالمبيدات الفطرية طبقاً للتوصيات الخاصة بها.

2- الذبول:

وتبدأ بظهور أعراض مرض الذبول بتغير لون الأوراق السفلية للنبات، وتحولها إلى اللون الأصفر وتدليها إلى الأسفل، يليها تغير لون الأوراق العليا، ثم تجف قمة النبات وينحنى النبات لأسفل، ثم يتقزم النبات.

وتظهر أعراض المرض عند عمل شق طولى فى الجذر والساق، ويظهر تخطيط بنى محمر فى الأوعية الخشبية.

ولمقاومة المرض يتم استخدام المبيدات الفطرية، ومن الأفضل أن تكون بشكل وقائى مع بداية زراعة نبات السمسم.

3- تبقع الأوراق:

وتظهر أعراض المرض بانتشار بقع مستطيلة على الأوراق، وتنتشر أيضاً على بتلات الأزهار والساق والقرون، وتصيب النباتات فى طور النضج، ويلائم انتشار المرض ارتفاع الرطوبة والحرارة المعتدلة .

ولمقاومة المرض يتم اتباع الآتى: زراعة أصناف مقاومة للإصابة - حرق مخلفات النباتات الصلبة - الاعتدال فى رى وتسميد النباتات - رش المبيدات الفطرية بطريقة وقائية وعلاجية، وذلك حسب التوصيات الخاصة بها.

4 - العفن الفحمى:

يعتبر مرض العفن الفحمى من أهم وأخطر الأمراض التى تصيب السمسم تحت ظروف التربة المصرية فى الوقت الحاضر، وخاصة فى محافظات الوجه القبلى، ويتميز هذا المرض باتساع المدى العوائلى له، حيث يصيب جذور وقواعد سيقان أكثر من 500 نوع نباتى، وتزداد خطورته فى المناطق الحارة والجافة، وعندما تتعرض النباتات لظروف قاسية مثل النقص الشديد للماء، وتكمن خطورة هذا المرض فى حدوث الإصابة مبكراً لجذور البادرات الصغيرة، مع تكوين أول ورقة فلقية، ولكن الأعراض لا تتكشف إلا بعد  45 - 50  يوماً من الزراعة، ويؤدى ذلك إلى موت النباتات ونقص محصول البذرة وما تحتويه من الزيت.

الأعراض المرضية: تظهر أعراض الإصابة بالمرض فى صورة عفن أسود للجذور، ثم تمتد للساق حيث تظهر فى صورة تلون الساق عند منطقة اتصالها بالتربة مع الجذر باللون الأسود أو الفحمى، وتؤدى الإصابة بهذا المرض إلى سهولة نزع القشرة الخارجية للجذر والساق، حيث يشاهد أسفلها نقط سوداء عبارة عن الأجسام الحجرية للفطر.. وفى حالة توافر الظروف المناسبة للإصابة مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وجفاف التربة الشديد نتيجة تعطيش التربة، ونقص أو منع الرى تماماً، ودخول النباتات فى مرحلة الإزهار وتكوين القرون، حيث تزيد هذه الظروف من ضراوة الفطر وتكوينه للأجسام الحجرية، حيث تمتد الاصابة إلى أعلى الساق نحو الفروع والأزهار والقرون، وتتكشف الإصابة بسرعة فى هذه الظروف، مما يؤدى إلى شلل واضح وموت سريع للنباتات، حيث تتحول النباتات المصابة إلى اللون الفحمى؛ نتيجة تكوين الأجسام الحجرية السوداء المميزة للفطر على الجذور والسيقان والقرون المصابة، ويؤدى المرض فى النهاية إلى جفاف النباتات المصابة، وسهولة كسرها وموتها فى النهاية، ويقل محصول البذرة والزيت كماً ونوعاً، بالإضافة إلى إنتاج بذور مصابة تنقل الإصابة فى الموسم التالى عند زراعتها (بنسبة 5 - 7 %)، كذلك تتميز النباتات المصابة بأنها تكون مبكرة النضج مقارنة بالنباتات السليمة، حيث تندفع لتكوين البذور للمحافظة على نوعها.

الظروف الملائمة لظهور وانتشار المرض: يعتبر جفاف التربة نتيجة نقص أو منع الرى (التعطيش)، حيث تزيد هذه الظروف من ضراوة الفطر وتكوينه للأجسام الحجرية، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، كذلك رى النباتات وقت الظهيرة، والإفراط فى التسميد الأزوتى، والتأخير فى الزراعة، وزراعة أصناف حساسة للإصابة.. من الظروف المهيئة للإصابة بهذا المرض أيضاً.

 طرق المقاومة:

- زراعة الأصناف المقاومة مثل صنف شندويل (3) وصنف طاقة (2).

- الزراعة المبكرة لمحصول السمسم (منتصف إبريل إلى أواخر مايو)، حيث تخفض من الإصابة بشكل كبير.

- التخلص من بقايا النباتات المصابة بالحرق خارج الحقل.

- الانتظام فى الرى، وعدم تعطيش النباتات لفترة طويلة، خاصة أثناء فترة التزهير وتكوين القرون، كذلك عدم وقف الرى قبل الحصاد بفترة طويلة (يفضل من 7 - 10 أيام ).

- زراعة محاصيل شتوية سابقة تقلل من حدوث الإصابة مثل: زراعة البصل والثوم والكتان والشعير.

- زراعة تقاوى سليمة خالية من الإصابة ومأخوذة من أماكن موثوق بها.

- معاملة التقاوى قبل الزراعة بأحد المطهرات الفطربة للبذرة مثل: مبيد الريزولكس- تى  بمعدل 3 جم/كجم  بذرة، مع استخدام مادة الصمغ العربى تركيز 5% كمادة لاصقة قبل الزراعة بـ 24 - 48 ساعة على الأقل.

- معاملة البذور قبل الزراعة بأحد البدائل الفعالة والآمنة للمبيدات؛ لتقليل وترشيد استخدام المبيدات مثل: نقع البذور فى مسخلصات الثوم والراوند، أو أحد المواد المحفزة للمقاومة مثل: حمض السلسليك (الأسبرين) أو أندول حمض البيوتريك .

- فى حالة الإصابة الشديدة أو الزراعة فى الأرض الموبوءة بالمرض، تعامل التربة المصابة بأحد المطهرات الفطرية الموصى بها، كمعاملة تربة مثل مبيد الريزولكس تى بمعدل 2 كجم/فدان بعد خلطها بكمية مناسبة من التربة لتسهيل توزيعها، ثم تضاف تكبيش أو سرسبة على الخطوط تحت النباتات، ثم الرى مباشرة.

5 - مرض تورد القمة:

 ويسبب هذا المرض نوع من الفيتوبلازما التى تنتقل عن طريق الحشرات، مثل: حشرات نطاطات الأوراق، حيث تنقل الإصابة من النباتات المصابة إلى النباتات السليمة.

 الأعراض المرضية: تظهر الأعراض المرضية فى صورة تزاحم الأوراق وقصر السلاميات، وخاصة بالقرب من القمة النامية، بحيث تظهر الأوراق وكأنها خارجة من نقطة واحدة تشبه الوردة.

 طرق المقاومة: استنباط أصناف وسلالات مقاومة للمرض -  مقاومة الحشرات الناقلة للإصابة عن طريق الرش بالمبيدات الموصى بها يساعد بشكل كبير فى مقاومة المرض ووضعه تحت حد السيطرة - فى الحالات الفردية تقلع النباتات المصابة وتعدم بالحرق خارج الحقل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة