وزير الخارجية
التقى اليوم الأربعاء، 3 مايو الجاري، سامح شكري، وزير الخارجية، وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، حيث تم عقد جلسة ثنائية مغلقة، أعقبها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أشار خلال المباحثات إلى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات، خاصة وأن العام الماضي شهد مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن المباحثات شهدت التأكيد على ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من خصوصية، تقدرها و تعمل علي تعزيزها مختلف الدوائر السياسية والشعبية في البلدين. وأكد الوزير شكري في هذا الإطار، على أهمية دور الكونجرس في دعم الشراكة بين البلدين وتطويرها باعتبارها تصب في صالح الجانبين بصورة متبادلة وتحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ظل ما أسهمت به من تعزيز الاستقرار الإقليمي لعقود طويلة.
وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكري استعرض الجهود التي تقوم بها مصر من أجل تعزيز الامن والسلام والرخاء في المنطقة، من خلال انخراطها في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط والتعامل مع الأزمات الإقليمية، ودعم الأطر الاقتصادية التى تعزز التكامل الإقليمى مثل إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط. كما ثمن وزير الخارجية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معرباً عن التطلع لتوسيع آفاقه، في ظل ما يواجهه البلدان من تهديدات غير نمطية متشابهة، مثل تمدد شبكات الإرهاب والتطرف ونشاط الجريمة المنظمة وتعدد بؤر التوتر والأزمات في المنطقة.
ومن جانبهم، جاءت مداخلات أعضاء وفد الكونجرس الأمريكى لتؤكد على مغزى تضمين مصر في أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكى إلى الشرق الأوسط، وما يعكسه ذلك من خصوصية واستراتيجية العلاقة بين البلدين. وقد تطرقت المباحثات لمختلف جوانب العلاقات الثنائية المصرية/ الأمريكية، والأوضاع المتوترة في إقليم الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإفريقيا، فضلاً عن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر نتيجة الظروف الدولية الراهنة وما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لدعم مصر اقتصادياً.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته موضحاً أن الحوار بين الوفدين المصري والأمريكي اتسم بالشفافية والعمق، وعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة بين البلدين، لاسيما وأنه يأتي فى توقيت تتزايد فيه التحديات المحيطة بالدولتين إقليميًا ودولياً.