أرشيفية
تستضيف السعودية الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والندوة الثامنة للاستثمارات تحت شعار "التعاون من أجل الرخاء"، خلال 11 و12 يونيو 2023، بمدينة الرياض، بتنظيم من وزارة الاستثمار ووزارة الخارجية وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية وعدد من الجهات الحكومية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه من المتوقع أن يحدث المؤتمر نقلة نوعية في مسار العلاقات العربية الصينية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، لكونه أكبر تجمعا عربيا صينيا للأعمال والاستثمار بمشاركة 23 دولة وأكثر من 2,000 مشارك من ممثلي الحكومات وكبار المسئولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى التعاون والاتفاق على مبادرات مشتركة بين الدول العربية والصين، بما يسهم في المضي قدما في تعزيز الشراكة الإستراتيجية العربية الصينية القائمة.
وفي هذا السياق، قال وزير الاستثمار السعودي المهندس، خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدول العربية والصين تمتد لأكثر من 2000 عام، وبحكم هذه العلاقات الراسخة والعريقة، يأتي مؤتمر الأعمال العربي الصيني امتدادا لهذه العلاقات المتينة، مشيرا إلى أن التجارة بين الدول العربية والصين وصلت لمستويات مميزة خلال الفترات السابقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين حوالي 1.6 تريليون ريال (430 مليار دولار) في عام 2022م بنمو نسبته 31% مقارنة بالعام 2021م، كما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية حوالي 13.1 تريليون ريال (3.5 ترليونات دولار) في العام 2022م.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعد الشريك التجاري الأول بين الدول العربية مع جمهورية الصين الشعبية، حيث تشكل حوالي 25% من إجمالي حجم التبادل التجاري للدول العربية، وتعد جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأول للمملكة بحجم تبادل تجاري وصل إلى حوالي 400 مليار ريال (106 مليارات دولار) في عام 2022م وبنمو بلغ حوالي 30% عن العام 2021م.
وتابع أن المؤتمر يأتي تتويجا للتطور غير المسبوق في التعاون والشراكة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، التي ستشهد اليوم مرحلة استثنائية من التكامل، خاصة بعد القمم السعودية الصينية والعربية الصينية والخليجية الصينية التي احتضنتها الرياض في ديسمبر من العام الماضي.
كما تستند تلك العلاقة على مبادرة الحزام والطريق التي تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا، التي تتكامل مع مبادرات وبرامج ومشاريع التحول الاقتصادي التي أعلنت عنها بعض الدول العربية، ومنها رؤية السعودية 2030 التي تعزز مثل هذه الشراكات الإستراتيجية والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد في عدة مجالات بما فيها دعم النقل والخدمات اللوجستية والشحن وسلاسل الإمداد وتسهيل الحركة التجارية.
وقد أعلنت اللجنة المنظمة ممثلة بوزارة الاستثمار ووزارة الخارجية السعوديتين، وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية وعدد من الجهات الحكومية عن اكتمال التنسيق وانتهاء الإجراءات اللازمة لنجاح هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية لإتمام كافة المتطلبات اللوجستية والفنية، وتحديد الضيوف والمشاركين من الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
وستتضمن أجندة المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية والاجتماعات الثنائية التي تناقش تطور العلاقات العربية الصينية، وآفاق الاستثمار والتمويل من خلال مبادرة الحزام والطريق، واستعراض الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة وتوفير أفضل الخدمات الداعمة لتسهيل رحلة المستثمر، وذلك سعيا لحشد الجهود وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في مختلف الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، واستعراض الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات بين الدول العربية والصين؛ كما سيركز المؤتمر على قطاعات اقتصادية واعدة، من أبرزها الصناعات التحويلية، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والزراعة والأمن الغذائي، والتشييد والأنشطة العقارية، والتعدين، والسياحة والترفيه، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، وريادة الأعمال والابتكار.