برئاسة "مدبولي" و"أشتية".. جلسة مباحثات موسعة بين وفدي مصر وفلسطين| صور

جانب من الجلسة

جانب من الجلسة

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات موسعة، ضمت وفدي البلدين، وتم خلالها مناقشة عدد من ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك في عدد من المجالات المختلفة.

ورحب "مدبولي"، برئيس الوزراء الفلسطيني، والوفد المرافق له، مشددًا على أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة.

وقال رئيس الوزراء، إن مباحثاتنا اليوم مع وفد الحكومة الفلسطينية في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، هي المباحثات الرسمية الأولى التي يستضيفها هذا المقر الجديد، وهذا يعكس عمق الروابط التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين.

وأكد "مدبولي"، حرص الدولة المصرية؛ قيادة وشعبا، على دعم فلسطين، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة مهمة في قلب كل مصري، كما أن مصر ستظل دائما داعما قويا لحقوق الشعب الفلسطيني التي تساندها الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وشدد "مدبولي"، على التزام مصر الكامل بنهجها التاريخي في تكريس جهودها وتحركاتها الدبلوماسية على كافة الأصعدة، بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن السياسة المصرية لها ثوابت واضحة في هذا الشأن.

وتطرق الدكتور "مدبولي"، إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخاصة بإعادة إعمار غزة، التي أعلن عنها في مايو ٢٠٢١، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ عدد من المراحل في مبادرة إعادة إعمار غزة، واصفا هذه المبادرة بأنها مهمة للغاية ويتم تنفيذها بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وفي ذات السياق، أشاد بالزيارات التي قام بها الوفد الفلسطيني، الذي يزور مصر حاليا، لعدد من المؤسسات المصرية منذ قدومه إلى مصر، وكذا اللقاءات الثنائية التي عقدها الوزراء الفلسطينيون مع نظرائهم المصريين لبحث أوجه التعاون المشترك.

من جانبه، شكر رئيس الوزراء الفلسطيني، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا إنهم يكنون يكنون لسيادته كل الاحترام، كما طلب نقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للرئيس السيسي.

وتطرق "أشتية"، إلى الحديث عن زيارته بالأمس للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لهاتين الزيارتين.

وأعرب "أشتية"، عن سعادته بعقد هذه المباحثات في العاصمة الإدارية الجديدة، كأول مباحثات تعقد في هذا الصرح العظيم، الذي يضاف إلى إنجازات مصر، موضحًا أن العلاقات بين مصر وفلسطين ضاربة في جذور التاريخ، وكانت مصر دوما هي السند الداعم للقضية الفلسطينية.

وأكد على أن الحكومة الفلسطينية تعرب عن تقديرها للجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب الدولة المصرية، ووزارة الخارجية المصرية، لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، شاكرًا سامح شكري وزير الخارجية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته تتبنى استراتيجية تنموية، تستهدف النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، مرحبا بالتعاون المصري لتحويل هذه الاستراتيجية إلى حقيقة على أرض الواقع، لافتًا إلى أنه التقى والوفد الفلسطيني بالمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وبعدد من رجال الأعمال المصريين، وأنه وجه لهم الدعوة لزيارة الأراضي الفلسطينية لبحث تنفيذ عدد من المشروعات.

وخلال جلسة المباحثات، عرض الوزراء المصريون نتائج الجلسات الثنائية التي عقدت أمس مع نظرائهم من الحكومة الفلسطينية، وما تم التوافق عليه من مشروعات؛ وبرامج تدريب ومساعدات فنية.

وفي ختام المباحثات، شهد رئيسا وزراء البلدين مراسم التوقيع على وثيقتين، الأولى في المجال الزراعي بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، ووزارة الزراعة بدولة فلسطين، أما الوثيقة الثانية، فهي بشأن مشاورات سياسية بين وزارة الخارجية المصرية، ووزارة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين.