الصحف المصرية تسلط الضوء على مشاركة "السيسي" باجتماع أفريقي للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

تناولت الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلى.

وأبرزت صحيفة الأهرام تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات، والمشاركة بفاعلية فى أعماله وأنشطته، فى ظل دوره الرائد كأحد وكالات الأمم المتحدة المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يمثله من منصة عالمية للحكومات والقطاع الخاص فى هذا المجال، مشيرا إلى اهتمام الدولة من خلال «استراتيجية مصر الرقمية» بالنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير بنيته التحتية، بوصفه بوابة مصر نحو المستقبل، مع الإعراب عن التطلع لتعزيز دعم الاتحاد جهود مصر فى هذا الصدد.

جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله، أمس، دورين بوجدان مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولى للاتصالات، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعادل درويش، ممثل الاتحاد مدير المكتب الإقليمى فى الدول العربية.

وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث باسم الرئاسة، إن أمينة الاتحاد الدولى للاتصالات ثمنت دور مصر وإسهاماتها الممتدة فى أعمال الاتحاد، وآخرها استضافتها النسخة الحالية للمنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات فى شرم الشيخ، وهو المحفل الدولى المهم الذى يحظى بمشاركة واسعة، للتعاون وتبادل الخبرات بين جميع الجهات المعنية بهذا المجال على مستوى العالم، الأمر الذى يعكس ثقة المجتمع الدولى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وما يتمتع به من إمكانات وخبرات ومستقبل واعد، مؤكدة اهتمام الاتحاد بتعميق التعاون مع مصر فى هذا الصدد، بما يسهم فى دعم عملية التطور الرقمى بها، لا سيما فى ضوء ما لمسته من الاهتمام المكثف للدولة بهذا القطاع.

وسلطت صحيفة الجمهورية الضوء على إعراب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تطلع مصر لأن تسهم المبادرة الإفريقية للوساطة فى الأزمة (الروسية ــ الأوكرانية) فى تسوية النزاع، وذلك فى ضوء ما يربط دول القارة الإفريقية من علاقات ممتدة مع الدولتين، فضلا عن الأبعاد المتعددة لتلك الأزمة، التى تجاوزت حدودها الجغرافية لتشمل مناطق مختلفة من العالم، لاسيما فى إفريقيا والشرق الأوسط وعلى صعيد الدول النامية، التى تعد الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة.

جاءت تصريحات الرئيس فى كلمته التى ألقاها خلال مشاركته أمس، عبر تقنية الفيديو «كونفرانس»، فى اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الإفريقية للوساطة فى الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بمشاركة كل من الرئيس «عثمان غزالى» رئيس جزر القمر الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، والرئيس الجنوب إفريقى «سيريل رامافوزا»، والرئيس السنغالى «ماكى سال»، والرئيس الأوغندى «يورى موسيفيني»، والرئيس الزامبى «هاكايندى هيتشيليما».

وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث باسم الرئاسة بأن القادة الأفارقة تباحثوا خلال الاجتماع حول تفاصيل المبادرة الإفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدين أن لإفريقيا مصلحة أكيدة فى العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على الدول الإفريقية وسائر دول العالم فى عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولى، فضلا عن أهمية ذلك فى دعم الاستقرار والسلم الدولى.

وأكد الرئيس أن مصر تبنت موقفا متوازنا منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولى، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل جميع الأطراف، ضمانا لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، موضحا أن مصر لن تدخر جهدا من أجل المساهمة فى احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية، معربا عن التطلع إلى مساهمة المبادرة الأفريقية كخطوة على طريق تحقيق التسوية السياسية المنشودة بين طرفى النزاع.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الأفريقية، من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسى والأوكرانى على الانخراط فيها بشكل إيجابى خلال الفترة المقبلة.

وألقت صحيفة المصرى اليوم الضوء على بحث المجلس الأعلى لصناعة السيارات فى اجتماعه أمس الأول برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء - آخر التطورات الخاصة بصناعة السيارات والجهود المبذولة من جميع الوزارات والجهات المعنية التى تعمل بالتوازى لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.

وأشار مدبولى إلى أهمية عمل هذا المجلس بالنسبة لصناعة السيارات، موضحا أن هذه الصناعة تحتل أولوية متقدمة لدى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة ونأمل أن تصبح مصر أحد المراكز المهمة لتوطين هذه الصناعة.

ورحب مدبولى بأعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات، وتطرق إلى البرنامج الوطنى لتطوير صناعة السيارات الذى تم إعداده بناء على منظومة تشاركية بين الجهات والأجهزة المعنية والقطاع الخاص، موضحا ما يحظى به من دعم كامل من قبل القيادة السياسية، وأكد حرص الحكومة على تنفيذه على الوجه الأمثل.

وأشاد الحضور من مسئولى الشركات بما تنتهجه مصر من خطوات فى مجال تطوير صناعة السيارات وما يتم اتخاذه من إجراءات لتحفيز هذه الصناعة المهمة وما يتم من تطوير فى الموانئ وتوجهوا بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على الدعم والمساندة المستمرة لشركات صناعة السيارات العالمية خاصة التى وقعت بالفعل مذكرات تفاهم بشأن بدء التصنيع أوتوسيع استثماراتها الصناعية فى مصر.

وأشار مايك ويتفيلد رئيس الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات، إلى أهمية صناعة السيارات كإحدى الدعائم القوية لاقتصادات الدول، مؤكدا أن مصر تتمتع بفرص ومستقبل واعدين فى هذا المجال المهم.

وعلى جانب آخر، شهد مدبولى أمس الأول، توقيع مذكرة تفاهم بين وحدة صناعة السيارات بوزارة التجارة والصناعة والرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات، وذلك لتقديم الدعم الفنى من جانب الرابطة لتنفيذ برنامج تطوير صناعة السيارات.

كما شهد رئيس مجلس الوزراء أمس الأول أيضا توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وشركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية، وذلك لدعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.

وفى سياق آخر، ثمن الدكتور مصطفى مدبولى، الدور الذى تقوم به اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، فى رصد وتلقى استغاثات المواطنين فيما يخص الملف الطبى، والتعامل الفورى معها لتوفير الرعاية الطبية اللازمة والتدخلات الصحية المطلوبة، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.

جاء ذلك خلال متابعته تقريرا موسعا امس حول الجهود التى بذلتها اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بالمجلس، خلال شهر مايو الماضى، والذى رفعه الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى لرئاسة مجلس الوزراء، رئيس اللجنة.

وأوضح المصرى فى تقريره أنه تم الاستجابة خلال الفترة المشار إليها لنحو 1165 حالة، تم رصدها عبر الصحف والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعى.

وأشار إلى أن الاستجابات خلال الشهر الماضى شملت صدور 139 قرار علاج من رئيس الوزراء على نفقة الدولة، فضلا عن إجراء 296 عملية جراحية، وإصدار 46 قرارا يخص إجراء عمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفى، وكذا إصدار 43 قرارا خاصا بالحالات الطارئة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة