معهد الفلك يكشف عن حدوث ظاهرة فلكية بديعة الأربعاء المقبل

أرشيفية

أرشيفية

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن حدوث ظاهرة فلكية بديعة يوم الأربعاء القادم الموافق 21 يونيو الحالي تزامنا مع حدوث الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي

وعن تفاصيل تلك الظاهرة، قال الدكتور أشرف تادرس - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إنه على مدار يومي 21 و22 يونيو سيحدث اقتران رباعي يقترن فيه القمر مع كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية" وكوكب المريخ "الكوكب الأحمر"، والحشد النجمي "خلية النحل" الواقع في برج السرطان على بعد 580 سنة ضوئية من الأرض، والذي يبلغ عمره 600 مليون سنة.

وأضاف أن هذا الاقتران الرباعي البديع يمكن مشاهدته باتجاه الغرب عند دخول الليل، علما بأن كوكبي الزهرة والمريخ يمكن رؤيتهما بالعين المجردة السليمة، أما حشد خلية النحل فنظرا لصعوبة رؤيته بالعين المجردة، يتطلب الأمر استخدام نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، ويبدأ غروب هذا المشهد بحلول الساعة 10:35 مساء تقريبا.

وأوضح أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وأكد أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، علما بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

وبالنسبة للانقلاب الصيفي، أشار الدكتور أشرف تادرس إلى حدوث الانقلاب الصيفي يوم 21 يونيو، حيث يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة (23.5 درجة)، إذ تكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدا عن الشمس في نصف المدار، فتكون أشعتها عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا، وعند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار، وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب.

وأوضح أن هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي؛ حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة نحو 14 ساعة تقريبا، كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يمكن.

وأكد أستاذ الفلك أننا عندما نقول ذروة فصل الصيف فهذا لا يعنى أبدا أنه أحر يوم في السنة، لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.

وكانت الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قد كشفت عن حدوث الانقلاب الصيفي يوم الأربعاء الموافق 21 يونيو الحالي في الساعة الخامسة و59 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وتبلغ عدد أيام فصل الصيف للعام الحالي 93 يوما و13 ساعة و52 دقيقة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة