جانب من اللقاء
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، مسئولي شركة "بلاك روك" العالمية، إحدى كبريات شركات إدارة الأصول حول العالم، لاستعراض فرص الاستثمار في السوق المصرية.
ذلك بحضور جوردن فريزر العضو المنتدب بشركة "بلاك روك"، وإيميلي فليتشر، مديرة الصناديق بقطاع الأسواق الناشئة في الشركة، وكريم عوض الرئيس التنفيذي لمجموعة هيرميس المالية.
وقال رئيس الوزراء، في بداية الاجتماع: "أتمنى أن تُتاح أمامكم الفرصة للتجول في العاصمة الإدارية لتروا بأنفسكم ما تم إنجازه هنا في غضون 6 سنوات فقط"، مشيدًا بشركة "بلاك روك" التي تعد واحدة من كبريات شركات إدارة الأصول والمخاطر حول العالم، من خلال محفظتها الاستثمارية التي تتخطى 9 تريليونات دولار.
وأكد "مدبولي"، تقديره لزيارة مسئولي الشركة إلى مصر، ومدى أهميتها لزيادة التعاون المشترك خلال المرحلة المُقبلة، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية، كما أن أولويتنا هو تعزيز فرص مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وذكر: "نعمل الآن على مسارين متوازيين، الأول هو برنامج الطروحات الحكومية، وتخارج الشركات العامة من حصص ملكيتها في العديد من الشركات لصالح المستثمرين من القطاع الخاص، سواء المحلي أو الأجنبي، وفقًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة، وأعلنا بالفعل أمس عن نتائج العام الأول من هذا البرنامج، إذ تم التخارج من حصص في شركات حكومية بقيمة نحو 2 مليار دولار، وهناك المزيد من الشركات قيد الطرح".
وعن المسار الثاني، أوضح "مدبولي": "هو منح جميع الحوافز المُمكنة للقطاعات المختلفة من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لهذه القطاعات، مثل الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، وقطاع الصناعة، والسياحة، والزراعة، وغيرها من القطاعات".
من جانبه، أشاد العضو المنتدب لشركة "بلاك روك"، ببرنامج الإصلاحات الهيكلية الذي تنفذه الحكومة المصرية، قائلًا إن الخطوات الإصلاحية التي تتخذها مصر شجعتنا أكثر على بحث إمكانية استثمار المزيد من رؤوس الأموال هنا في السوق المصرية.
وأوضح أن تلك الزيارة الخارجية مُخصصة لمصر فقط، لاستكشاف الفرص الاستثمارية في البلاد بعد الإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية، مثنيًا على السرعة التي تخطو بها مصر كسوق ناشئة، في ظل الظروف الحالية.
وذكر العضو المنتدب، أن الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها مصر هي خطوات سريعة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.
وخلال الاجتماع، استعرض "فريزر" تصورات الشركة للاستثمار في مصر، من خلال عرض بعض مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتطرق العضو المنتدب للشركة إلى الحديث عن آليات جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لمصر في سوق الأسهم.
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة هيرميس المالية، إلى أن شركة إدارة الأصول العالمية، لديها رغبة حقيقية في العمل بمصر، ومن أجل هذا وضعت على جدول أعمالها زيارة أبرز المسئولين المعنيين بالملف الاقتصادي، فهم لديهم برنامج لزيارة محافظ البنك المركزي، ومسئولي صندوق مصر السيادي، وعدد من شركات القطاع الخاص.