مستشار الأمن القومي الأمريكي
ردا على الاتهامات الأخلاقية التي تواجهها الإدارة الأمريكية بعد تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان إنه يستنكر فكرة أن الولايات المتحدة فقدت سلطتها الأخلاقية، معتبرا أن تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة يأتي انطلاق من المسؤولية الأخلاقية للولايات المتحدة لدعم نظام كييف.
وقال «سوليفان»، في تصريحات أوردتها صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، اليوم الأحد: «لا تنبع سلطتنا الأخلاقية من كوننا موقعين على اتفاقية مناهضة القنابل العنقودية»، في إشارة إلى معاهدة وقعتها أكثر من 100 دولة تحظر استخداما وإنتاجا ونقل وتخزين القنابل العنقودية.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي: «سلطتنا الأخلاقية ومسؤوليتنا تجاه أوكرانيا في هذا الصراع، تنبع من حقيقة أننا ندعم دولة تتعرض لهجوم وحشي وشرير من جارتها، بالصواريخ والقنابل التي تمطر مدنها، وتقتل مدنييها، وتدمر مدارسها وكنائسها ومستشفياتها».
وأشار إلى أن «الفكرة القائلة بأن تزويد أوكرانيا بالسلاح من أجل أن يكونوا قادرين على الدفاع عن وطنهم، وحماية المدنيين، هي بطريقة ما تحد لسلطتنا الأخلاقية أجدها مشكوكا فيها».
جاء دفاع سوليفان عن قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية بعد أن واجه هو وإدارته انتقادات متزايدة من البعض داخل حزبه، ووصف بايدن القرار بأنه «صعبا»، لكنه قال إنه يرى من الضروري لأوكرانيا أن تكسب أزمتها ضد روسيا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في وقت سابق الخميس الماضي، أنه تم بالفعل تسليم القنابل العنقودية إلى أوكرانيا.