أمينة رزق
تحل اليوم الذكرى العشرون لرحيل الفنانة الكبيرة أمينة رزق، الملقبة بـ "أم الفنانين"، والتي كانت واحدة من أبرز أمهات السينما المصرية. استمر عملها الفني لما يقرب من 70 عامًا، حيث برعت في تجسيد أدوارها في العديد من الأفلام وحققت شهرة واسعة.
منذ الصغر، كانت أمينة رزق مولعة بالفن، وقد تأثرت بخالتها الممثلة المسرحية. ومع ذلك، واجهت صعوبات كبيرة قبل أن تنضم إلى المسرح في سن الـ12. تتحدث كتابات الدكتور عمرو دوارة، المؤرخ المسرحي، في كتابه "أمينة رزق في محراب المسرح" عن هذه الصعوبات التي واجهتها الفنانة الراحلة.
واجهت أمينة رزق معارضة شديدة من أسرتها، وخاصة والدها الذي رفض فكرة مشاهدتها للأفلام. وفي سن الثامنة، توفي والدها وانتقلت إلى القاهرة لتعيش مع خالتها التي دعمت فكرة انضمامها للمسرح.
ظهرت أمينة رزق لأول مرة على خشبة المسرح في عام 1922، حيث شاركت في الغناء إلى جانب خالتها في فرقة "يوسف عزالدين"، ثم انضمت إلى فرقة "علي الكسار"، وعندما انضمت لفرقة "رمسيس"، قدمت أدوارًا مميزة أبرزها شخصية الصبي الكسيح في إحدى المسرحيات بجوار يوسف وهبي. هذه المسرحية كانت بداية تألقها المسرحي.
استطاع الفنان يوسف وهبي اكتشاف موهبة أمينة رزق وجديتها منذ لقائهما الأول، وعندما استقالت الممثلة زينب صدقي من فرقة "رمسيس"، تم تكليف أمينة رزق بأداء أدوارها. من خلال أدوارها المميزة في الفرقة، نجحت في تحقيق شهرة كبيرة، وفتحت لها أبواب السينما لتنطلق في مشوارها السينمائي الناجح.