الشيخ أحمد تركي
أكد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، الحكم الشرعي بشأن زوجة تقوم بإنشاء حساب مزيف أو غير مصرح به على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك، للتجسس على زوجها ومراقبته أو كشف خيانته لها.
أكد "تركي" خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "المصري الأفندي"، الذي يقدمه الصحفي محمد علي خير على قناة "المحور": لا يجوز شرعًا وفقًا للشريعة الإسلامية لزوجة أن تتجسس على زوجها من خلال حساب مزيف على فيسبوك أو مواقع التواصل الاجتماعي، لأن رب العزة قال في كتابه الكريم: "وَلا تَجَسَّسُوا".
وأضاف: "هناك قضايا خصوصية على مستوى الأسرة والفرد نفسه وبين العبد وسيده، ولأنها زوجته لا يعني أنه يجوز لها أن تتجسس عليه وتراقبه".
وشرح: "إذا كانت الزوجة مسيطرة على الغيرة أو الشك في زوجها، فلا يجوز وفقًا للشريعة الإسلامية أن تتجاوز حدود الله وتتخطى حدوده بالتجسس على الزوج".
وتابعت: "الشك لا ينفي اليقين. إذا حدث وتبين بوضوح كحقيقة يقينية، ويقدم الله تعالى دليلًا قاطعًا من خلال قدرته أو عن طريق المصادفة، وكان الزوج غير صادق معها، فإنها تتخذ قرارها سواء استمرت في الزواج أم لا".
وأشار: "لا يجوز فتح مكبر الصوت في الهاتف المحمول أثناء المكالمة والسماح للناس بسماع ما يقوله شخص ما خلال المكالمة لأن هذا خيانة، وقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم، إن رجلا يتحدث إلى رجل آخر ثم يلتفت عنه فهو أمانة. قضية تسجيل المكالمات هي جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة قانونية". وفيما يتعلق بالتجسس واختراق الهواتف والحسابات، قال النبي، صلى الله عليه وسلم، "من تجسس على عورة أخيه المسلم، تجسس الله على عورته حتى يفضحه، حتى في جوف بيته".