الجامعة الأمريكية بالقاهرة توقع مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة

  • لإطلاق برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة في الإمارات قبيل انطلاق مؤتمر المناخ COP28

 

استناداً إلى سجلها الحافل وخبرتها الواسعة في مجال الاستدامة والتعليم المهني ، وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية مركز دبي المالي العالمي، ومركز القيادات الجامعية لإطلاق برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة، وهو أول برنامج تدريبي تطلقه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في دبي لتدريب 200 موظف حكومي في الإمارات. يسعى هذا البرنامج متعدد التخصصات إلى تمكين أربع دفعات من العاملين من اكتساب المعرفة والمهارات والفكر المطلوب لقيادة التغير المستدام في العالم بتحدياته الراهنة. يأتي إطلاق هذا البرنامج لتحقيق الموائمة الاستراتيجية مع الرؤية الإماراتية لزيادة وعي الشباب الإماراتي بالتحديات العالمية للاستدامة والذي يتزامن مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في نوفمبر المقبل.

 

تقول مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة: "وضعت دولة الإمارات خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجعل اقتصادها أكثر صداقة للبيئة، وذلك من خلال خطة عمل متعددة المحاور، ومنها عقد الشراكات مع الجهات الفاعلة محليا وعالميا في مجال الاستدامة، لتعزيز السلوك الإيجابي وتحقيق أفضل الممارسات المستدامة تجاه البيئة والمناخ."

 

يهدف برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة إلى تزويد المشاركين بالمهارات المعرفية اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية وتعزيز الأساليب المبتكرة لتقديم حلول إيجابية للمشكلات البيئية بجانب تعزيز مفهوم الإدارة البيئية.

 

يقول الدكتور أحمد دلَال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يشرفنا التعاون مع زملائنا المتميزين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يشاركوننا الرؤية في ضمان أن تكون الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من تقدم العالم العربي". وأضاف: "نعتمد في هذا التعاون، مع شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الخبرة التقنية للجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الاستدامة وسجلها الحافل في التعليم المهني لنقوم ببناء برنامجًا يمكن أن يكون نموذجاً لتزويد القوى العاملة في المنطقة بالمهارات الأساسية لمستقبل العمل."

 

يضم البرنامج أربع وحدات رئيسية تتضمن دراسة الاستدامة والترابط بين المياه والطاقة والغذاء من منظور عالمي وموارد الطاقة والاقتصاد الأخضر من منظور إقليمي وإنتاجية المياه لتحقيق الأمن الغذائي من خلال معالجة وتحلية مياه الصرف الصحي واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وتربية الأحياء المائية وجهود مواجهة تحديات المياه والطاقة والغذاء من خلال استخدام التكنولوجيا، فضلاً عن عدد من الزيارات الميدانية.

 

يقول خالد مدكور، الباحث في مركز البحوث التطبيقية في البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة الذي تطلقه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في دبي يمثل فرصة ثرية للمتخصصين في المجال البيئي والخريجين على حد سواء لصقل خبراتهم في مجال الاستدامة في عالم سريع التغير. وأضاف: "تماشيًا مع مبادرة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشأن تغير المناخ والتزام مركز البحوث التطبيقية في البيئة والاستدامة ليس بإلهام التغيير الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب ولكن أيضاً بتحفيز التحول العالمي، فإن هذا البرنامج يجسد تفانينا في تشكيل مستقبل أكثر مسؤولية واستدامة."

 

يتيح البرنامج للمشاركين تبني منظور شامل لتطوير الاستراتيجيات الفعالة لمعالجة قضايا المناخ الملحة وذلك من خلال دراسة موضوعات حول التحديات البيئية الراهنة، والتنمية المستدامة، ونهج الاستدامة، والمشهد المتطور لأهداف التنمية المستدامة، والوعي البيئي، والطاقة المتجددة ومجابهة تغير المناخ. ومن خلال هذه المعرفة الشاملة، سيتمكن المشاركين من الدعوة للاستخدام المستدام للموارد وخلق تأثير إيجابي دائم عبر مختلف الصناعات والمجتمعات.

 

جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد أطلقت برنامج الدبلوم التنفيذي في الاستدامة ضمن مبادرات بناء القدرات والابتكار لرفع الوعي بموضوعات تغير المناخ، والابتكار وريادة الأعمال، والابتكارات المستدامة والسياسات البيئية والاجتماعية، والتي تزامن إطلاقها مع استعدادات مصر العام الماضي لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.

يمين الصفحة
شمال الصفحة