خبير اقتصادي: وجود فجوة في سعر الصرف يعطل بقدر كبير استقبال تدفقات الدولار

صرح الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، بأن أزمة سعر الصرف ووجود فجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي، يعطل بقدر كبير استقبال تدفقات الدولار.

وقال الخبير الاقتصادي، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على قناة ON، إن الأزمة لن تنتهي بالتخارج الحكومي فقط، ولكن تحتاج مجموعة من السياسات المتكاملة.

وذكر "نافع"، أن الاتجاه لتحريك سعر الصرف مجددًا سيكون بالغ الصعوبة حاليًا لعدة أسباب أهمها ضرورة أن يسبقه ضبطًا ماليًا من قبل السياسة المالية والنقدية التي يجب أن تتحرر من هيمنة المالية العامة، وفي حال عدم وجود تلك الخطوات سيكون هناك موجة تضخمية عنيفة غير مسبوقة.

وأشار إلى أن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم خلال جولته بالعاشر من رمضان، حول انتهاء أزمة الدولار، هي الاستهلاك المحلي أو لشحذ الحالة النفسية، ولكنها لم تحو حلولًا واضحة، موضحًا أن هناك أزمات متفاقمة داخليًا، والأزمات العالمية كانت كاشفة للأزمات المزمنة داخليًا في الاقتصاد المصري.

وقال: "لم تتحرك الحكومة بالقدر الكافي مسبقًا لتلقي الصدمات بالاستعداد الكافي للقدرة على امتصاصها"، مؤكدًا أهمية وجود رؤية لمسألة الولاية على الأراضي، وحل أزمة الطاقة للصناعات خفيفة عبر توفير الطاقة بأسعار مناسبة.

وتابع: "الاقتصاد يعاني من أزمات حادة في سعر الصرف، وهي تكشف عن أزمة في الإنتاج، وهذا التفاوت بين سعري الصرف أصبح مدمر وشال لمفاصل الاقتصاد".