خلال لقائه فريد زهران

مفتي الجمهورية يؤكد أهمية مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، المرشح الرئاسي فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحملته الانتخابية.

وأكد مفتي الجمهورية، أن الشعب المصري أثبت قدرة مصر على اجتياز كافة التحديات التي تواجهها، خلال السنوات العشر السابقة، موضحًا أن الاستحقاق الانتخابي الجديد يؤكد أن مصر بلد متحضر يحترم الدستور والقانون.

وقال مفتي الجمهورية، إن التعددية في المرشحين تعكس مظهرًا حضاريًّا يضاف إلى مظاهر التحضر المصري، مؤكدًا أهمية مشاركة الشعب في هذا الاستحقاق، لا سيما أننا تجاوزنا الكثير من الأفعال السلبية التي كانت تشهدها عقود سابقة في الانتخابات.

وأشار "علام"، إلى أن صوت الناخب أمانة وهو نوع من أنواع الشهادة، ودار الإفتاء أصدرت العديد من الفتاوى في هذا الإطار، لافتًا إلى أن الإنسان مسؤول عن الاختيار أمام الله تعالى وضميره، ونحن في حاجة إلى هذا الوعي بحقوقنا وواجباتنا تجاه الوطن.

وفي سياق أخر، استعرض مفتي الجمهورية، وتيرة عمل الدار واستقبالها يوميًّا لما يقارب 4500 فتوى، وهو ما يعكس ثقة الجمهور بها وبعلمائها، موضحًا أن الدار لها دور مجتمعي بخلاف دَورها الشرعي.

ونوه "علام"، إلى استحداث الدار لمجموعة من الإدارات الإفتائية والبحثية الجديدة من بينها إدارة "نبض الشارع"، وهي تختص برصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء معينة من العلوم الشرعية، إلى جانب "وحدة حوار" المختصة بإنشاء حوار بين المستفتي والمستفسر من جهة، وبين الباحث الذي يستقبل الأسئلة من جهة أخرى، لا سيما قضايا الإلحاد الذي زادت وتيرته بعد عام 2013.

من جانبه أشاد "زهران"، بدار الإفتاء المصرية وجهودها الكبيرة في بيان صحيح الدين ونشر الوسطية في المجتمع، مؤكدًا أن حملته الانتخابية لديها نفس الرغبة في أن يليق مشهد الانتخابات المقبلة بمكانة مصر، وأن تساعد كافة الأطراف في إنجاح المشهد الانتخابي.

وثمن "زهران"، بوقوف دار الإفتاء على مسافة واحدة من كافة المرشحين، مؤكدًا أهمية دور القيادات الدينية كرموز وطنية في توعية الناس بواجبهم الانتخابي وتشجيعهم على المشاركة الفعالة.

كما طالب المرشح الرئاسي، المؤسسات الدينية ألا تضفي قداسة دينية على أي توجه سياسي، إلى جانب تمسك حملته بأن يكون للدين دور مجتمعي، مؤكدًا وقوفه مع المؤسسات الدينية في تبنيها فصل الخطاب الديني عن السياسي، وتمنياته بضرورة وقوف كافة المؤسسات الدينية ضد المتاجرين بأصواتهم.