مباحثات ثلاثية للتشاور حول الأزمة الحالية في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت، وزيري خارجية سلوفينيا والبرتغال، تانيا فايون، وجواو جوميش كرافينيو، في ضوء جولة إقليمية يقومان بها للتشاور حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

وتأتي الزيارة المشتركة للوزيران، في إطار الحرص على التنسيق والتشاور مع مصر لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الحالية في غزة، ووضع حد للاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ورحب الوزيران، بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، مؤكدان تقديرهما للدور الذي اضطلعت به مصر للوصول إلى الاتفاق، كخطوة أولى نحو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية.

وعكست المحادثات، حرص الوزراء على تبادل التقييمات والرؤى حول المحددات المطلوب توفرها لإنهاء الأزمة وكيفية التعامل مع تباعاتها الإنسانية.

وحرص وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا، على التعرف عن كثب على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية التي تستهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة، والاستماع إلى الرؤية المصرية لإيجاد حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية، الموقف المصري القائم على ضرورة الوقف الكامل وغير المشروط لإطلاق النار، وتسهيل نفاذ المُساعدات الإنسانية للقطاع، بما في ذلك من خلال المعابر الإسرائيلية، ورفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وإدانة استهداف المدنيين، ورفض محاولات إسرائيل لتهجير الأهالي داخل أو خارج غزة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

وأشار "شكري"، إلى مسئولية إسرائيل تجاه قطاع غزة وأهله، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، في توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم، وفقاً للالتزامات القانون الدولي الإنساني، معربًا عن تقديره لمواقف البرتغال وسلوفينيا المتوازنة تجاه الأزمة وتصويتهما لصالح القرار العربي بشأن غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب مواقف البرتغال التقليدية المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحل الدولتين، ودعوة رئيس الوزراء البرتغالي لوقف إطلاق النار في غزة خلال قمة المجلس الأوروبي التي عُقدت في أكتوبر الماضي.

كما تطرقت المباحثات، إلى مشروع القرار الذي تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه لمجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وشدد "شكري"، على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها لضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون بغزة، مؤكدًا أن استعادة الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإطلاق عملية سياسية متكاملة؛ للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، ووفقًا لمقررات الشرعية الدولية.