خلال افتتاح متحف إيمحتب.. وزير السياحة يتوقع تجاوز إيرادات "الأعلى للآثار" 6 مليارات جنيه

افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، متحف إيمحتب بمنطقة سقارة الأثرية، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله.

وأكد وزير السياحة، خلال كلمته، سعادته بما تشهده منطقة سقارة الأثرية من تطوير، معلنًا عن قرب افتتاح المدخل الجديد للمنطقة على طريق الدائري الأوسطي خلال الفترة المقبلة، بما يعمل على تحسين التجربة السياحية للزائرين وتسهيل وصولهم للمنطقة الأثرية.

وأشار "عيسى"، إلى أن متحف إيمحتب يعد أحد أجمل متاحف المواقع الأثرية، والذي يحكي قصة أقدم البنائين في مصر، وهو المهندس إيمحتب الذي بنى هرم زوسر المدرج، أول بناء يتمّ إنشائه من الحجر في التاريخ، وقصة المصري القديم الذي بدأ بتقطيع الحجر وتشييد أعظم الآثار.

وقال "عيسى"، إن موقع المتحف بمنطقة آثار سقارة، يضيف إلى أهميته الكبيرة لكونها أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لافتًا إلى ما يشهده المجلس الأعلى للآثار نحو تحقيق الاستدامة المالية والتي تعد أحد أهم عناصر النجاح لأي مؤسسة.

وذكر: "المجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي المنتهي 30-6-2022، مول ثلثي إنفاقه من الموازنة العامة للدولة، ونجح المجلس خلال الشهور الأولى من العام المالي الحالي في خفض اعتماده على الموازنة العامة إلى ما يقرب من الصفر، نتيجة جهود العاملين به، لجهود العاملين به، وزيادة أسعار تذاكر زيارة المتاحف والمواقع الأثرية، مما نتج عنه ارتفاع إيرادات المجلس 5 مرات".

وتوقع أن يحقق المجلس إيرادات تزيد عن 6 مليارات جنيه، مما سيساهم في زيادة قدرة المجلس على تمويل مشروعات التطوير والترميم وتوفير ما تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف من إنفاق لتحسين التجربة السياحية للزائرين، مؤكدًا أهمية ما تقوم به الوزارة من تشجيع للاستثمار في الخدمات السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف ضمن استراتيجية الوزارة لتحسين جودة الخدمة.

كما أجرى وزير السياحة، جولة داخل المتحف تفقد خلالها ما تم من أعمال التطوير، واستمع لشرح مفصل من الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفي الذي أشار إلى أن المتحف احتفظ بنفس سيناريو العرض القديم الخاص به، وللحفاظ علي القيمة التفسيرية للقطع الأثرية المعروضة به، والتعرف على كل ما يخص المهندس المعماري الفريد "إيمحتب".

وذكر: "يركز سيناريو العرض للمتحف على 3 موضوعات هي، تسليط الضوء على الطرز المعمارية والفنية بسقارة، وتطور أساليب الدفن خلال العصور المصرية القديمة، وعن المهندس إيمحتب، كما تم إضافة 6 فتارين للعرض المؤقت بها 70 قطعة أثرية من أهم القطع التي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، بمنطقة سقارة".

ووجه وزير السياحة، بضرورة عمل زيارة للمرشدين السياحيين لتعريفيهم بالمتحف والقطع الأثرية وسيناريو العرض المتحفي مما يمكنهم من تأدية عملهم على أكمل وجه.

يشار إلى أن تاريخ إنشاء متحف إيمحتب يعود لعام 1997، وتبلغ مساحته 1500 متر، و يضم 286 قطعة أثرية معروضة، موزعة في 6 قاعات داخل 27 فاترينة عرض، و70 قطعة أثرية داخل 6 فتارين للعرض المؤقت والمكتبة.