جانب من اللقاء
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك استراتيجي لمصر، في العديد من المجالات وخاصة في مجال البترول والغاز.
جاء ذلك، خلال لقاء "الملا"، مع هيرو مصطفى غارغ سفيرة الولايات المتحدة في مصر، والتي تسلمت مهام عملها مؤخرًا، حيث بحث اللقاء، سبل تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات البترول والغاز والهيدروجين وخفض الانبعاثات.
وقال "الملا"، إن شركات البترول الأمريكية تعمل في مصر منذ عقود وساهمت في تحقيق العديد من النجاحات خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن قطاع البترول يكثف حاليًا عمليات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز بالشراكة مع الشركات الأجنبية العاملة؛ من أجل تحقيق المزيد من الاكتشافات لتوفير الطاقة اللازمة للتنمية الاقتصادية.
وذكر وزير البترول، أن مصر تعمل على تنويع مزيج الطاقة الخاص بها، وزيادة نسبة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة، لا سيما الشمس والرياح والهيدروجين منخفض الكربون، بالتوازي مع توفير الاحتياجات الأساسية اليومية اللازمة لعمليات التنمية.
ولفت "الملا"، إلى دور منتدى غاز شرق المتوسط المتنامي في المنطقة كمنصة إقليمية تدعو للتعاون والتكامل في مجال الغاز الطبيعي والذي يعد وقود المرحلة الانتقالية، موضحًا أن مصر تتعاون مع الجانب الأمريكي من خلال مشاركتها في التعهد العالمي لخفض انبعاثات الميثان، لا سيما في مجال تكنولوجيات خفض الانبعاثات والتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه.
ومن جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية، على الدور المهم الذي تلعبه مصر في المنطقة، لا سيما كمركز إقليمي للطاقة من خلال موقعها الجغرافي المحوري وإمكاناتها المتميزة في البنية التحتية ما يجعلها سوقا عالميا للطاقة تتزايد أهميته يوما بعد يوم.
ونوهت السفيرة، إلى أهمية مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس كمنصة عالمية تحظى باهتمام الشركات الأمريكية، بسبب ما توفره كبيئة أعمال وتبادل خبرات خاصة بعد توسعة موضوعات المؤتمر لتشمل كافة أنواع الطاقة ما بدوره يوسع آفاق أداء الأعمال والاستثمارات.
وثمنت السفيرة الأمريكية، ما شاهدته في العاصمة الإدارية الجديدة من طراز معماري هائل، وتكنولوجيات متطورة، مما يمهد الطريق لمستقبل مشرق لمصر.