أكد المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد عكاشة، أن قصف مبان سكنية بمدينة رفح الفلسطينية يظهر استخفاف إسرائيل بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان بقطاع غزة .
وأضاف الدكتور عكاشة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن استمرار الحرب ونزيف الدم في قطاع غزة يعني ضرب إسرائيل بقرار مجلس الأمن عرض الحائط و يثبت عجز المجتمع الدولي عن الاضطلاع بدوره ومسئوليته في حماية القانون والأعراف الدولية بل الإنسانية وحقوق الإنسان والمدنيين الفلسطينيين.
ونبه إلى أن الوضع الكارثي والمجاعة والجفاف والمرض المتفشي حالياً داخل القطاع الذي يقطنه ما يزيد على 2 مليون مواطن هو "اختبار كاشف" للمجتمع الدولي الذي ترك الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المجاعة كسلاح في هذه الحرب لينتقم بشكل جماعي من المدنيين.
واعتبر عكاشة أن ترك الأطفال يموتون جوعاً دون تدخل فوري من القوى الكبرى التي ترفع شعارات حقوق الإنسان لردع "حكومة تل أبيب" عن سياستها ينذر بأن المجتمع الدولي يسير في اتجاه خاطئ بلا قواعد إنسانية أو ضوابط أخلاقية.
ودعا في هذا الصدد، بلدان العالم الحر بالضغط على إسرائيل للسماح بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة بهدف تدفق المساعدات الإغاثية بالشكل الذي يؤدي إلى احتواء تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.
وجدد المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية وإرساء ركائز الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، مطالباً دول العالم بالعمل على ايجاد سبل للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.