لأول مرة في مصر.. رئيس الوزراء: خلال شهر مايو المقبل سيُنتج وحدات التكييف المركزي بـ"هاير"

المؤتمر الصحفي

المؤتمر الصحفي

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن وجود الشركات العالمية في مصر يعد رسالة ثقة كبيرة جدًا في الدولة، وهو ما يدفعها لإنشاء مصانع إقليمية تستهدف تغطية جزء من السوق المحلية والتصدير للخارج.

وأعرب "مدبولي"، خلال تصريحات تلفزيونية، عن سعادته بأن جولته التفقدية بعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان اليوم، شملت مصنعين من كبرى الشركات العالمية في مجال تصنيع الأجهزة المنزلية، وهما شركتا "هاير" و"بيكو"، اللذان تمكنا بعد أقل من عام من تاريخ استلام الأرض في المدينة، من إنشاء المرحلة الأولى بالمصانع بالكامل، وبدء التشغيل التجريبي.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه طلب خلال زيارته السابقة لشركة "هاير" تنفيذ خط إنتاج التكييف المركزي، واليوم شاهد الخط الذي بدأ التشغيل التجريبي لإنتاج وحدات التكييف المركزي لأول مرة في مصر، في استجابة سريعة وجادة من الشركة، وخلال شهر مايو المقبل سيُنتج وحدات التكييف المركزي.

وذكر "مدبولي"، أنه طلب اليوم من شركة "هاير" إنشاء خط إنتاج لوحدات التكييف العملاقة التي تخدم مباني كاملة، موجهًا بتخصيص أرض لتوسع الشركة في مشروعاتها، وسيتم تنفيذ المصنع خلال العام، ليغطي بمنتجاته مصر وغيرها من دول العالم.

وأكد رئيس الوزراء، أنه لضمان استقرار النمو الاقتصادي مستقبلًا وعدم التعرُّض مرة أخرى لأية اضطرابات خارجية من شأنها التأثير على الدولة، لا بد أن تعتمد مصر على القطاعات الإنتاجية، مضيفًا: "حددنا 4 قطاعات رئيسة ليعتمد عليها الاقتصاد في المرحلة المقبلة، وهي: الصناعة، الزراعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة".

وصرح رئيس الوزراء قائلًا: "الفترة المُقبلة تتطلب دورًا رائدًا ورئيسًا لقطاع الصناعة في مصر، والدولة والحكومة تعمل على تعزيز ذلك القطاع منذ فترة، وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التي واجهت الدولة على مدار السنوات الأربع الماضية، فإنه في ظل الإصلاحات التي تمت، أصبحنا نشهد اليوم ثمارها من خلال المصانع الجديدة القائمة والنمو الكبير للقطاع الصناعي".

وشدد رئيس الوزراء، على أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار وحل مشكلة الفجوة الدولارية هو زيادة مواردنا المستدامة، متابعًا: "مرة أخرى أؤكد على قطاع الصناعة، قائلًا: الصناعة ثم الصناعة ثم الصناعة؛ حيث إنها الأساس للفترة المقبلة".

وأشار إلى زيارته لمصنع "يوتن" للبويات الصناعية، والذي يُصدِّر لجميع أنحاء العالم والقلعة الكبيرة "السويدي" الخاصة بإنتاج محولات الكهرباء، موضحًا: "شاهدنا فيها مستوى إنتاج عالمي، وكل المحولات الموجودة بالداخل كانت بغرض التصدير لدول الشرق الأوسط، كما يوجد مستوى من المنتجات التي سيتم تصديرها لاحقًا لأوروبا، فضلًا عن زيارة مصنع فريش للأجهزة الكهربائية الذي يصدر منتجاته أيضًا".

وأفاد "مدبولي"، بأن الحكومة حرصت على تسريع وتيرة المشروعات من خلال منح الرخصة الذهبية لها، وهو ما مكّن شركتي "هاير" و"بيكو" من إنشاء مصانعهما في أقل من سنة، ما دفع هذه الشركات لإبداء رغبتها في التوسع في السوق المصرية، وإقامة المزيد من المصانع.

وذكر: "أتابع بصورة شهرية تنفيذ الإنشاءات، ودراسة ما إذا كانت هناك أي معوقات تعرقل العملية الإنشائية، وتقدم الأعمال، وسرعة استيراد الماكينات والمعدات، وحال وجود أي مشكلات تحل فورًا".

ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه قبل 4 أشهر، أثناء متابعته لموقف تنفيذ هذه المشروعات، أكد أن أزمة الدولار هي مجرد أزمة عابرة، وأننا قادرون على تخطيها، وهو ما جعل البعض يوجه انتقادًا ويتساءل عن الحلول والرؤية، موضحًا أن المناقشات التي تجري من أجل عقد الصفقات والاتفاقات مع مؤسسات عالمية كبرى تكون مرهونة بشروط لعدم الإفصاح، فينبغي أولًا إتمام الصفقات، ثم الإعلان عنها.

وقال "مدبولي": "عندما أكدت أننا سنتخطى الأزمة كانت المناقشات جارية للتوصل إلى اتفاقات نهائية بشأن هذه الصفقات والاتفاقات"، مضيفًا: "أجدد التأكيد على ما سبق أن قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، إن الأمور تتحسن بصورة كبيرة، وأؤكد أنها ستتحسن للأفضل خلال الفترة المقبلة".