رئيس الوزراء
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء إنه يتابع مع محافظ البنك المركزي بصورة يومية تدفقات العملة الأجنبية، وعادت الأمور لطبيعتها.
وأشار "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عقب انتهاء جولته بمدينة العاشر من رمضان، إلى أنه يتعين علينا أن نستكمل العمل بكل جهد لضمان استكمال المسارات الإصلاحية حتى تعود الأمور لسابق عهدها في هذا الشأن، مضيفًا: "نضع نصب أعيننا جميع الموارد التي يمكن أن تجذب المزيد من تدفقات النقد الأجنبي، ونعمل بالتوازي على ترشيد الإنفاق، وتقليل الفجوة الدولارية؛ التي تنخفض عندما يزيد الإنتاج المحلي وترتفع الصادرات".
وذكر رئيس الوزراء: "قد يسأل البعض حول رؤية الحكومة المستقبلية، بعدما نجحت على المدى القصير في حل الأزمة عبر بيع بعض الأصول وإبرام الاتفاقيات التي تمت مع المؤسسات الدولية".
وعن رؤية الحكومة، أوضح "مدبولي"، أنها القائمة على دفع قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات والسياحة للانطلاق باعتبارها القطاعات الأكثر توفيرًا لفرص العمل، وما بها من فرص استثمارية كبيرة للدولة توفر موارد دولارية كبيرة.
وأفاد رئيس الوزراء، بأن حجم الصادرات يقدر بنحو 53 مليار دولار لهذا العام والعام الماضي متأثرًا بالأزمة، والحكومة تستهدف من خلال خطتها الحالية لزيادة حجم الصادرات بنسبة نمو سنوي ما بين 15 إلى 20% وفقًا لكل قطاع، موضحًا أنه وفقًا لخطة الحكومة يتوقع أن تتجاوز الصادرات المصرية حاجز 145 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأكد: "ما نتحدث عنه ليس حُلماً، وإنما خطة تعمل عليها الحكومة من خلال استهداف كُل القطاعات التي يمكن أن تُحقق هذه النسب من النمو السنوي لتحقيق هذا المستهدف"، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية للحكومة لا تقتصر على المدى القصير، بل تمتد للمدى المتوسط خلال الـ 6 سنوات المقبلة، بهدف أن تكون الدولة قادرة على حل مشكلتها وتأمين احتياجاتها الأساسية من العملة الأجنبية، حتى لا تتعرض مرة أخرى للأزمة التي مرت بها خلال الفترة السابقة.
ونوه رئيس الوزراء، إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على البرنامج المصري بصورة نهائية، وتم رفع البرنامج من 3 إلى 8 مليارات دولار، ومن المقرر أن تصل الدفعة الأولى من البرنامج لمصر الأسبوع المقبل.
وقال: "الحكومة تستهدف دخول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة مع بداية شهر مايو"، مضيفًا أن الحكومة والبنك المركزي يعملان على تأمين كل الاحتياجات الدولارية اللازمة لانطلاق القطاعات الإنتاجية بقوة.
وشدد "مدبولي"، على أن أولويات الحكومة هي تلبية الاحتياجات الأساسية ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام بهدف دفع عجلة الاقتصاد المصري، وأن السلع الاستهلاكية والسلع تامة الصنع ستكون لها أولوية متأخرة.
وأشار رئيس الوزراء، إلى التوقيع مع الإتحاد الأوروبي، وما تم إعلانه من البنك الدولي من حزم من العملة الصعبة، وهذه الحزم ستؤمن الاقتصاد، لافتًا أنه منذ جلسته الأخيرة مع اتحاد الغرف التجارية، وأصحاب المصانع والسلاسل التجارية، بخصوص موضوع انخفاض الأسعار، فإن العمل يتم بوتيرة جيدة، ويحرص على متابعة الخطوات أولاً بأول وكان أخرها اتصال هاتفي صباح اليوم برئيس اتحاد الغرف التجارية، للتأكد من التنفيذ على الأرض.
وذكر "مدبولي"، أنه يتابع من خلال الأجهزة المعنية هذا الملف، داعياً المواطنين للتفاعل مع الدولة، والإبلاغ أولاً بأول من خلال كل قنوات الاتصال بأية ملاحظات حول الأسعار وما يحدث في هذا الملف، مؤكداً أن الحكومة تستهدف انخفاض الأسعار ليشعر المواطن حقيقة بنتائج وتبعات الخطوات التي قامت بها الدولة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد رئيس الوزراء، أنه يشعر بالسعادة كلما زار هذه القلاع الصناعية، والتفاؤل بأن مستقبل مصر القادم أفضل بكثير، مهنئًا المواطنين بمناسبة قرب حلول عيد الفطر.