وزير السياحة يتابع اللمسات النهائية بالمتحف المصري الكبير تمهيدًا لافتتاحه| صور

عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الأحد، اجتماعًا مع قيادات فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، ما يأتي في ضوء المتابعة الدورية لتنفيذ اللمسات النهائية الخاصة بالمتحف بمراحله المختلفة تمهيدًا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.

حضر الاجتماع، اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات الوزارة والمتحف.

وتم استعراض آخر تطورات الأعمال بالمتحف، وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، فتم الانتهاء من أعمال نظام التحكم البيئي في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض، والقواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، فضلًا عن البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.

كما اطلع وزير السياحة، على آخر مستجدات العمل بمتحف مراكب الملك خوفو، حيث إنه جاري العمل على تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي عبر أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، فضلًا عن البدء في أعمال مشروع ترميم المركب الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني.

ويجري الآن أعمال التجميع المبدئي لجسم المركب والمقصورة الرئيسية الخاصة بالملك وصولًا إلى الشكل النهائي للمركب والتي تتماثل إلى حد كبير مع المركب الأولي من حيث الطول والعرض، مع الاختلاف في عدد المجاديف فالمركب الثانية بها 52 مجدافًا بالحجم الطبيعي و8 مجاديف للتوجيه، أما المركب الأولى فيها 12 مجدافًا للتوجيه فقط.

وجاري العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية، والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبني في تجربة سياحية فريدة، يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته لمتحف مراكب خوفو.

وعقب الاجتماع، أجرى الوزير، جولة داخل متحف مراكب خوفو لتفقد الأعمال، ومسارات الزيارة داخله، وما يحتويه من خدمات، والمكان المخصص لتأهيل الزائر لمشاهدة المراكب والمزود بشاشات عرض تفاعلية ولوحات تروي قصة المراكب وتاريخ اكتشافها، بجانب عرض بعض الأدوات والمواد المستخدمة في ترميم المراكب، لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع، ومن ثم الصعود للمركب الأولي.

وأعرب وزير السياحة، عن ثقته في تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مؤكدًا أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، وسيكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحتويه من كنوز أثرية نادرة.

وبعد الانتهاء من جولته بالمتحف، توجه وزير السياحة، إلى منطقة أهرامات الجيزة لتفقد الموقف الراهن لاستراحة الملك فاروق، وتمت مناقشة الحالة الإنشائية للمبنى، ومدى إمكانية تدعيمه وترميمه، والوقت والجهد المبذول لوضع خطة للانتهاء منها وتحويلها إلى مركز ثقافي إبداعي ترفيهي قائم بذاته.