تعتزم حكومة الاحتلال الصهيوني، إرسال وفد تفاوضي رفيع المستوى إلى مصر خلال الأيام القادم، لاستئناف مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، إذا ما نجح الوسطاء في إقناع حركة حماس بقبول الصفقة التي صاغتها مصر وإسرائيل مؤخرًا، وتمهد الطريق لإنهاء الحرب، حيث تعد هذه الصفقة الفرصة الأخيرة لوقف الحرب قبل الغزو البري الإسرائيلي لمدينة رفح، بحسب تصريحات من مسئولين مصريين وإسرائيليين لـ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
الصهيون تستعد لإرسال وفد إلى مصر لاستئناف مفاوضات الهدنة
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت مصادر مطلعة في مصر إن ديفيد بارنياع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد، يدرس القيام بزيارة إلى القاهرة هذا الأسبوع، بعد أن قدم الوسطاء العرب لـ"حماس" خلال عطلة نهاية الأسبوع اتفاقًا لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف القتال.
وأشار مسئول إسرائيلي إلى أن إسرائيل قد ترسل وفدًا اعتمادًا على تطورات المفاوضات الجارية.
وبحسب تصريحات من الجانب الإسرائيلي؛ فإن الاقتراح هو الفرصة الأخيرة لتأخير الهجوم المخطط له على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يأمل مسئولوها أن يؤدي إلى تدمير الوحدات العسكرية المتبقية للجماعة الإرهابية التي تصنفها الولايات المتحدة هناك. وقال مسئول إسرائيلي إن الاستعدادات للهجوم على رفح مستمرة.
كما شدد مسئولون في البيت الأبيض، الثلاثاء، على أن حماس يجب أن تقبل الاقتراح، وقالوا إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لحمل الطرفين على التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن "هذا اقتراح جيد حقًا، وعلى حماس أن تقفز إليه، والوقت هو جوهر الأمر".
حيث لفت وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري، إلى أن "الولايات المتحدة لا تستطيع دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة لحماية المدنيين، وإسرائيل لم تقدمها بعد".
كواليس انفراجة مفاوضات الهدنة وحقيقة موافقة إسرائيل على إنهاء حرب غزة
وكرر كيربي أن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تؤجل ذلك، وقال: "لا نريد أن نرى عملية برية كبيرة في رفح، وبالتأكيد لا نريد أن نرى عمليات لم تأخذ في الاعتبار السلامة والأمن لـ1.5 مليون شخص حاولوا اللجوء إلى هناك".
وأكمل كيربي أن الولايات المتحدة كانت واقعية بشأن المفاوضات، متابعًا: "لن نستسلم بشأن إعادة هؤلاء المحتجزين إلى وطنهم، وتطبيق وقف إطلاق النار".
وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على فلسطين، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستقوم بإجلاء السكان المدنيين في رفح والتحرك لتدمير كتائب حماس هناك سواء باتفاق للهدنة أو بدونه، مرددًا التصريحات التي أدلى بها في الأسابيع الأخيرة، وقال لعائلات المحتجزين في غزة: "إن فكرة وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".