رحلة بين الدين والفن.. ما هي قصة أغنية "القلب يعشق كل جميل" لأم كلثوم

في ليلة عيد الأضحى المبارك عام 1971، أطلت علينا كوكب الشرق أم كلثوم من مسرح قصر النيل، حاملةً بين ثنايا صوتها العذب روح الدين والفرح.

قدمت أم كلثوم في تلك الليلة أغنية دينية خالدة بعنوان "القلب يعشق كل جميل"، من كلمات الشاعر الكبير بيرم التونسي وألحان الموسيقار المبدع رياض السنباطي.

تعد هذه الأغنية تحفة فنية فريدة من نوعها، حيث تمزج بين جماليات الشعر العامي المصري وروعة الألحان العربية الكلاسيكية، لتعبر عن مشاعر المسلم المؤمن في رحلة الحج إلى بيت الله الحرام.

تغنت أم كلثوم بكلمات الأغنية بمشاعر صادقة عميقة، ملامسةً قلوب المستمعين بمزيج من الخشوع والتقدير للجمال الإلهي.

تجسد كلمات الأغنية رحلة الحاج خطوة بخطوة، بدءًا من شعوره بالفرح عند التوجه إلى مكة المكرمة، مرورًا بوصوله إلى الكعبة المشرفة وطوافها بخشوع، وصولاً إلى الدعاء والتضرع طلبًا لرحمة الله ومغفرته.

تعد "القلب يعشق كل جميل" الأغنية الدينية الوحيدة لأم كلثوم بالعامية المصرية، على عكس أغانيها الدينية الأخرى التي كانت بالفصحى.

وتعود كتابة الأغنية إلى رحلة حج قام بها الشاعر بيرم التونسي، حيث انتشى روحه بالرحلة إلى الديار المقدسة، فكتب هذه الكلمات التي تُجسد مشاعر الحاج بصدق وإخلاص.

وبفضل أداء أم كلثوم الاستثنائي وتلحين رياض السنباطي الرائع، أصبحت "القلب يعشق كل جميل" جزءًا لا يتجزأ من التراث الديني والثقافي المصري.

وتذاع هذه الأغنية حتى يومنا هذا كل عام في عيد الأضحى، لتُذكرنا بجمال الدين وحلاوة الإيمان، وتُضفي على هذه المناسبة السعيدة روحًا من الخشوع والامتنان.

يمين الصفحة
شمال الصفحة