في ذكرى وفاته: محطات فنية في حياة الشاعر الغنائي مأمون الشناوي
استطاع الشناوي من خلال نشأته المميزة أن يجد لنفسه مكانة خاصة في عالم الشعر الغنائي، ليصبح من أهمّ روّاد هذا المجال في تاريخ مصر والعالم العربي.
2. تعاون خالد مع أم كلثوم:
بدأ مأمون الشناوي رحلته الفنية بالتعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم في 4 أغاني رومانسية خالدة.
كانت أولى هذه الأغاني هي "أنساك" من ألحان بليغ حمدي، لتتوالى بعدها روائع مثل "كل ليلة وكل يوم" و"دارت الأيام" و"بعيد عنك".
مثل هذا التعاون علامة فارقة في مسيرة الشناوي الفنية، وخلد اسمه كأحد أهمّ الشعراء الذين تغنّت لهم أم كلثوم.
3. إبداعات مع محمد عبد الوهاب:
لم يقتصر إبداع مأمون الشناوي على التعاون مع أم كلثوم، بل امتدّ ليطال الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
قدّم الشناوي مع عبد الوهاب عددًا من الأغاني الرومانسية المميزة، مثل "أنت وعزولي وزماني" (1941).
كما تعاونا في العديد من أغاني الأفلام، منها "ردّي عليّ" (فيلم ممنوع الحب) و"انسى الدنيا" (فيلم رصاصة في القلب) و"كل ده كان ليه".
رحيل شمس الشعر الغنائي:
رحل مأمون الشناوي عن عالمنا في 27 يونيو 1994 عن عمر ناهز 80 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا غنيًا بالروائع الخالدة.
سيظلّ اسم مأمون الشناوي محفورًا بحروف من ذهب في تاريخ الموسيقى العربية، كأحد أهمّ روّاد الشعر الغنائي الذين أثروا هذا المجال بأعمالهم المميزة.