أكدت مجلة «أتالايار» الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الصهيوني، اقتربت من إنهاء هذه المرحلة الوحشية من حربها على قطاع غزة، وتقليص عملياتها لتتضمن مناطق محددة مع قصف بعض الأهداف، حيث تنتهي هذه المرحلة بعد إنتهاء العملية العسكرية في رفح أقصى جنوب القطاع والمتوقع أن تنتهي بغضون 4 أسابيع على أقصى تقدير.
ماذا ستفعل إسرائيل في المرحلة التالية من حربها على غزة؟
كما تابعت الصحيفة أن الحرب الصهيونية الوحشية على غزة كانت قوية وتجاوزت الرد على عملية طوفان الأقصى، حيث خلفت أكثر من 38 ألف شهيد و87 ألف مصاب.
وأكمل أنه بعد قرابة 9 أشهر من الحرب، بدأت إسرائيل في الحديث عن نهاية الاجتياح البري، وتمهيد الطريق للمرحلة الثالثة من الحرب، بعد تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية من إسرائيل مع حزب الله في لبنان.
وأضاف إلى أن جيش الاحتلال يحتاج إلى جمع قواته من أجل مواجهة مخاطر حزب الله في الشمال، حيث رفضت الجماعة اللبنانية كافة المحاولات لوقف التصعيد قبل وقف الحرب في غزة.
وبحسب مصادر مختلفة، فإن الوجود الصهيوني في قطاع غزة سيتم تقليصه مع انسحاب جزئي للقوات والإبقاء على وجودها في في ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة، وممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأضافت المجلة الإسبانية أنه منذ بداية الحرب، قام جيش الاحتلال الصهيوني ببناء ممر عسكري في غزة، يمر عبر المنطقة من الشرق إلى الغرب، ويمر هذا القطاع، الذي تستخدمه إسرائيل لمراقبة المنطقة وتنظيم التوغلات، عبر شمال وجنوب القطاع ويسمى "نتساريم"، نسبة إلى مستعمرة إسرائيلية سابقة في غزة تم تفكيكها في عام 2005.
والسياق ذاته فإن ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) هو الاسم الرمزي الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض التي تمتد بالتوازي مع الحدود بين مصر وقطاع غزة ويقع في الأراضي الفلسطينية.
كواليس جديدة.. هل وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة؟
وأكملت المجلة أنه تم اتخاذ هذا القرار الأخير حول تطورات حرب غزة خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وكبار ضباط جيش الاحتلال الصهيوني.
وتابعت أنه من المتوقع حدوث مرحلة جديدة تعرف باسم "القصف المستهدف"، حيث يتم توجيه الضربات الجوية إلى حماس من مسافة بعيدة، ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تقلل من الوجود البري على الأرض في قطاع غزة من أجل استعادة القوات وإعادة انتشارها على جبهات أخرى، مثل الحدود اللبنانية.
وأضافت هيئة البث الصهيونية إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعطت الإذن للقوات المسلحة بالدخول في المرحلة الجديدة من القتال في قطاع غزة.
وأضافت هيئة البث، أن هذه الخطوة سترتبط بتحقيق تقدم في اتفاق تبادل الاتصالات والوضع على الحدود مع لبنان ويعتزم جيش الاحتلال الاحتفاظ بقوات في محور فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يقسم وسط البلاد إلى نصفين.
في غضون ذلك، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاتجاه لتقليص القوات البرية في غزة من أجل الانتقال إلى نظام الغارات ضد أهداف حماس هناك ونقل القوات إلى الشمال.