في هذا التقرير، نستعرض آراء كبار علماء دار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن من المصحف والهاتف، مع بيان حكم مس غير المسلم للمصحف.
أولاً: قراءة القرآن من المصحف:
أجمع جمهور العلماء على وجوب الوضوء لقراءة القرآن من المصحف، وذلك لقول الله تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون" [سورة الواقعة: 79].
ووضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هذا الحكم ينطبق على قراءة القرآن من المصحف فقط، لا يشمل قراءته من الهاتف أو أي جهاز إلكتروني آخر.
ثانياً: قراءة القرآن من الهاتف:
أجاز الدكتور علي فخر قراءة القرآن من الهاتف بدون وضوء. وذلك لأن الهاتف يُعدّ جهازًا إلكترونيًا يعرض القرآن الكريم، ولا يُعتبر مصحفًا.
ووافقه في الرأي الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء.
وأوضح "عثمان" أنه يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء في حالات الضرورة فقط. مثل أن يكون الشخص مريضًا أو في حال السفر.
ثالثًا: حكم مس غير المسلم للمصحف:
أكد الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، أن غير المسلم لا يجوز له مس المصحف مطلقًا.
واستند "عبدالسميع" في فتواه إلى قول الله تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون" [سورة الواقعة: 79].
ووضح "عبدالسميع" أن للمصحف أحكامًا خاصة تختلف عن غيره من الكتب.
وأضاف أن المسلم لا يجوز له أن يمس المصحف إلا إذا كان طاهرًا طهارة كاملة من الحدثين الأكبر (الجنابة والحيض) والأصغر (الذي يستلزم الوضوء).
وأشار "عبدالسميع" إلى أنه يجوز لغير المسلم مس المصحف إذا كان في ذلك فائدة وغاية، مثل أن يكون بغرض تعلم أحكام الإسلام والقرآن.
ولكن بشرط أن يغتسل قبل أن يمسه.
وختامًا، نؤكد على أهمية احترام حرمة القرآن الكريم، والالتزام بأحكام الوضوء عند قراءته من المصحف.
كما ننبه إلى أن حكم مس غير المسلم للمصحف يختلف عن حكم قراءة القرآن من الهاتف.