أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر ونيجيريا، وتطلع مصر للبناء عليها وعلى إمكانات التعاون الكبيرة بين البلدين لتحقيق انطلاقة على صعيد العلاقات الثنائية، وخاصة فيما يتعلق بالشق التجاري والاستثماري.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم /السبت/ مع نظيره النيجيري يوسف مايتاما توجار، وذلك على هامش الاجتماع التنسيقى السادس للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية على مستوى القمة بعاصمة غانا "إكرا".
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بأن وزير الخارجية أعرب عن أهمية عقد النسخة الثالثة من آلية التشاور السياسية بين وزارتي خارجية البلدين لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر اتصالاً بالموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير أكد أيضاً أهمية تعزيز التعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وغيره من التهديدات الأمنية، بالنظر لما يجابهه البلدان من تحديات مشتركة خاصة فيما يتعلق بتنامي خطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل.. وأشاد، في هذا السياق، بنجاح نيجيريا في الحد بشكل ملحوظ من خطورة التنظيمات الإرهابية التي كانت تنشط في شمال البلاد، والتأكيد على حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفني والمعرفة للتصدي للتهديدات متعددة الأبعاد.
ولفت وزير الخارجية بضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين باعتبارهما الاقتصادين الأكبر في إفريقيا، والارتقاء بحجم التبادل التجاري بما يتواءم مع حجم اقتصادهما، مشيراً إلى الجهود الجارية لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري النيجيري لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال بالبلدين مع التأكيد على استعداد شركات مصرية للعمل في مشروعات قومية واستراتيجية في نيجيريا.
وأوضح السفير أبو زيد أن وزير الخارجية شدد على حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء النيجيريين في مختلف المجالات المقدمة من جانب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذا تقديم المنح الدراسية من جانب كل من الأزهر الشريف والجامعات المصرية، موجها التهنئة للجانب النيجيري لقيام قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) بتجديد رئاسة نيجيريا للتجمع لعام جديد.
ومن جهته، أكد وزير خارجية نيجيريا أهمية ترفيع العلاقة بين البلدين للمستوى الاستراتيجي، معربا عن تطلع بلاده لمواصلة التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، ومنها المجال الزراعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن التطلع للاستفادة من الخبرات المصرية والتجربة المصرية المتميزة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطوير قطاع الكهرباء.
وثمن الجانب النيجيري الدعم المصري المقدم لدعم القدرات النيجيرية في عدة مجالات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.