بدء تداول شهادات الكربون في مصر.. آليات جديدة لخفض الانبعاثات

شهد سوق شهادات خفض الكربون في مصر، أولى صفقاته الفعلية بعد تدشينه مؤخرًا. وتأتي هذه الخطوة الهامة في إطار الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية في مصر.

تعتمد آلية تداول شهادات الكربون في السوق المصري على عدة طرق، تتناسب مع طبيعة الصفقات وحجم الطلب والعرض. ومن أهم هذه الآليات:

الصفقات المتفق عليها مسبقًا: يتم اللجوء إلى هذه الآلية عندما يتفق طرفا الصفقة مسبقًا على السعر والكمية، وتقوم شركات السمسرة بتنفيذ الصفقة نيابة عنهما.

المزاد: يتم اللجوء إلى المزاد في حال وجود طرف واحد فقط على جانب العرض أو الطلب، أو في حالة وجود أطراف متعددة على كلا الجانبين. ويمكن أن يكون المزاد إنجليزيًا (حيث يبدأ السعر منخفضًا ويزداد تدريجيًا) أو هولنديًا (حيث يبدأ السعر مرتفعًا وينخفض تدريجيًا).

المزاد المستمر: يتميز هذا النوع من المزادات باستمرارية التداول طوال جلسة التداول، مما يسمح للمشاركين بتقديم عروضهم وشراء الشهادات بشكل مستمر.

ضوابط صارمة لضمان الشفافية والعدالة

لتحقيق الشفافية والعدالة في عملية التداول، وضعت البورصة المصرية مجموعة من الضوابط التي يجب على شركات السمسرة الالتزام بها، مثل:

تسجيل الأوامر: يجب على شركات السمسرة تسجيل جميع الأوامر المقدمة خلال جلسة التداول، وتحديد الكمية والسعر والحد الأدنى أو الأقصى للصفقة.

تعديل الأوامر: يسمح لشركات السمسرة بتعديل الأوامر المقدمة، ولكن ضمن حدود معينة وبشكل لا يؤثر على حقوق الأطراف الأخرى.

إلغاء الأوامر: يمكن لشركات السمسرة إلغاء الأوامر في بعض الحالات، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقًا للضوابط المحددة.

أهمية تداول شهادات الكربون

يعد تداول شهادات الكربون خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، حيث يساهم في:

تشجيع الاستثمارات في المشروعات الخضراء: من خلال توفير آلية لتحقيق عائد مادي للمشروعات التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

تعزيز التعاون الدولي: من خلال تسهيل تداول الشهادات بين مختلف الدول.

تحسين صورة مصر البيئية: من خلال إظهار التزام مصر بالحد من التغير المناخي.