لا يبدو أن تقدما أحرز في المفاوضات ومحادثات التهدئة الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة التي تستضيفها القاهرة، بينما تتمسك إسرائيل بشرط «المواقع الثمانية».
وبحث المشاركون في المفاوضات مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة امس السبت، سعيا لتقريب المواقف بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع لـ«رويترز» طالبا عدم ذكر اسمه: لم تحقق المحادثات في القاهرة أي تقدم. إسرائيل تصر على الاحتفاظ بـ8 مواقع على امتداد محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأكد مصدران أمنيان مصريان أن وفدا من حماس وصل السبت ليكون على مقربة من المحادثات، لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول الوسيطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضافا أن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمال غزة.
لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية، وأبرزها إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون السيطرة على المحور أساسيا لضمان عدم تمكن حماس من الحصول على أسلحة عبر أنفاق تمتد تحته، وفقا لوجهة نظرهم.
وكانت السيطرة على محور فيلادلفيا محل خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمعارضة، إذ قال زعيمها يائير لابيد في حديثه مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "إتمام صفقة الرهائن أكثر أهمية بكثير من الاحتفاظ بما يسمى محور فيلادلفيا".
وتتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل، كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.
ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة، أو تحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
المصدر: سكاى نيوز عربية