أكد رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية الدكتور علي عوف، مساء اليوم، إن هناك عجزا في الأدوية بالأسواق وصل إلى 1000 صنف دوائي من إجمالي 17 ألف دواء، مضيفًا إلى أن الشعبة كانت قد نبهت إلى تلك المشكلة منذ مايو الماضي.
و خلال لقاء تلفزيوني لبرنامج «صناع القرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» منذ قليل، تفاقم الأزمة إلى صعوبات واجهها القطاع في توفير الدولار اللازم لاستيراد المواد الخام خلال الفترة الماضية، ذاكرا أن القطاع كان يتقدم بطلبات لتدبير 100 مليون دولار، إلا أن المبالغ التي كانت تتحصل عليها الشركات تبلغ نصف القيمة المطلوبة "50 مليون دولار فقط".
وأكمل : أن تلك الفجوة في توفير النقد الأجنبي بدأت تتراكم مع مرور الوقت، لافتا إلى تغير سعر صرف الدولار، من 31 جنيها إلى 51 جنيها في 6 مارس الماضي، ذاكرا أن إحدى الشركات الكبيرة التي تبيع ما قيمته 6 مليارات جنيه سنويا، كان لديها شحنات مواد خام في الجمارك، وفوجئت بأن عليها توفير 310 ملايين جنيه كفرق صرف نتيجة لتغير سعر الدولار، وهو ما لم يكن متاحا في حينه.
وكشف: أن هيئة الدواء استغرقت 3 أشهر لمراجعة طلبات الشركات بتعديل أسعار الأدوية بما يتناسب مع التكلفة الجديدة، متابعا: «منذ يونيو الماضي بدأت تحدث انفراجة، ومر شهر لدينا انفراجة في الدواء، لكن المشكلة في التوزيع لأن لدينا 80 ألف صيدلية في مختلف أنحاء الجمهورية».
وأختتم أيضًا: أن ضخ كل الكميات المطلوبة من الأدوية لن يحل الأزمة بشكل فوري، قائلا: «إذا كان استهلاك دواء معين مليون علبة شهريا، وقمنا بضخ مليون علبة اليوم؛ فلن تكفي هذه الكمية السوق سوى لأسبوع واحد، لأن الناس ستقوم بتخزينها».