«مش بس مصدر للطاقة».. الطعام متعة وثقافة وعاطفة

يعتبر الطعام بالنسبة للكثيرين ليس مجرد مصدر للطاقة، وإنما وسيلة للمتعة أيضا، فهل نأكل لنستمتع بشيء لذيذ بعد يوم شاق أو احتفالا بإنجاز ما؟ أم أننا نتناول الطعام لمعالجة مشكلة نفسية؟
وذكر باحثين أن حوالي 75 بالمئة من حالات تناول الطعام مدفوعا بأسباب عاطفية.

 

فالطعام ليس فقط ضرورة لجسم الإنسان، فحياتنا الاجتماعية تتمحور أحيانا حوله، حيث يمكن أن نتناوله كجزء من عادات ثقافية ودينية معينة أو بهدف التواصل مع الآخرين أو لارتباطه بالاحتفال بمناسبة أو بحدث ما. 

 

ويرى متخصصون أن تركيز البعض على تناول الطعام الصحي فقط أو المأكولات الأكثر كثافة من حيث العناصر الغذائية يمكن أن يتسبب في تفويت الكثير من المناسبات التي يكون تناول الطعام خلالها من أجل المتعة أو التواصل. 

 

وتشرح مديرة مركز اضطرابات الطعام بولاية ماريلاند الأمريكية جينيفر رولين أن أجسام البشر مبنية على الاستمتاع بالطعام لذلك من المنطقي أنه عندما تشعر بمشاعر قوية ما أن تربطها بطعام ذي مذاق جيد. 

 

وتقول رولين، لموقع سي إن إن: «نحن لا نخجل من استخدام أدوات التأقلم الأخرى.. إن مجرد تناول الطعام، وأحيانا لأسباب عاطفية، ليس مشكلة وليس شيئا يدعوك للوم نفسك».

 

كما يخشى متخصصون في مجال التغذية من أن الإفراط في تقييد الطعام يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ يدفع فرض القيود في كثير من الأحيان إلى الرغبة في تناول المزيد من الطعام.

 

ومع ذلك ينبه المتخصصون من ضرورة عدم تحول تناول الطعام إلى وسيلة للتكيف مع الضغوط النفسية والمشاكل، وفقا لموقع ياهو، وهو ما يعرف باسم الأكل العاطفي Emotional Eating حيث يتم تناول الطعام لتهدئة المشاعر السلبية.

 

ويكون حوالي 75 بالمئة من حالات تناول الطعام مدفوعا بأسباب عاطفية، بحسب مركز كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة. ويجب الحذر من الأمر في حالة الوصول لمرحلة تناول كميات أكبر مما يتناوله معظم الناس في وقت قصير أو الشعور بفقدان السيطرة أو الشعور بالذنب والخجل أو تناول الطعام في الخفاء أو الاستمرار في تناول الطعام بعد الوصول لنقطة الشبع.

 

وينصح الخبراء بضرورة تحقيق التوازن. فبدلاً من تقييد تناول الطعام أو تناوله دون تفكير، يجب أن نكون على دراية بالغرض الذي يخدمه الطعام وما الاحتياجات الجسدية أو النفسية التي يلبيها
المصدر:دويتش فيله 

يمين الصفحة
شمال الصفحة