النظام العالمى يكشف وجهه القبيح.. أما زلت مؤمنا بهذا العالم؟!

أطفال غزة

أطفال غزة

 العالم الآن يكشف وجهه القبيح بكل بجاحة .. الكيل بمكيالين أصبح واضحا للعيان بل خجل.. فى الوقت الذى يدينون فيه روسيا.. نراهم يحجون إلى تل ابيب رافضين إدانتها، بل إنهم يرون ان ما تفعله هو دفاعا عن النفس.. لذلك يتساءل البعض هل مازال هناك من يؤمن بهذا العالم.. بل ويصبح السؤال الواضح الجلى .. أكفرتم بهذا النظام العالمى الجديد.. ام ليس بعد؟!.

 

وهنا تاتى الإجابة 

*  أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق الطّفل وقد رأيتَ أطفالَ غزَّة يُنتشلون قِطَعاً من تحت الأنقاض!
‏وأعيذكَ باللهِ أن تكون قد انطلتْ عليك دموعهم الباردة، ما هي إلا دموع التّماسيح بعد الفراغ من التهامِ فرائسها!

 

‏هؤلاء لا يعنيهم أطفالنا إلا حين يضعون لهم مناهجَ لتدجينهم، وحين يبثون فيهم سموم المثليّة وحريّة اختيار الجنس، ما عدا ذلك فإنَّ ابنكَ وابني ليسوا إلا أرقاماً، موت الواحد منهم والألف عندهم سواء!

 

‏* أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق المرأة وقد رأيتَ نساء غزَّة تطايرتْ أشلاءهُنَّ فأداروا وجوهم عن المشهد!

 

‏هؤلاء لا تعنيهم المرأة إلا إذا كانت قضيَّتُها خلع الحجاب، واتخاذ الأخدان، ومزاحمة الرّجال!
‏ما عدا ذلك فهُنَّ مصانع للإرهاب!

 

‏إنَّ امرأة واحدة تهربُ إليهم خالعة حجابها يحتفون بها كأنّها اخترعت دواءً للسرطان، أو قضتْ على المجاعة وأوقفت الحروب في هذا العالم!
‏أما نساؤنا فليُقصفنَ وليمُتنَ، لن تتحدث عنهنَّ النّسويات، ولن تُذرفَ عليهنَّ الدُّموع، يا صاحبي هم لا يريدون حريّة المرأة وإنما حرّية الوصول إليها!

*  أعيذكَ بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بمجلس الأمن الذي يُرفع فيه الفيتو ضدّ وقف الحرب، هذا العالم الذي يُدين فيه روسيا في ثانيّة، ويصلي استخارةً منذ عامٍ ليُقرر إن كان سيدين جرائم الاحتلال، ثمّ يتبيّن له بعد خشوعٍ طويل، أنه دفاع مشروع عن النّفس!

 

‏*  أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بالأمم المتّحدة ومواثيقها، فهي ليستْ إلا حبراً على ورقٍ، وليست أكثر من أصنام العرب المصنوعة من تمرٍ في الجاهليّة، يعبدونها حيناً ويأكلونها حيناً!

 

‏إنهم يعبدون قوانينهم إذا تعلّق الأمر بهم، أما إذا تعلّقَ الأمر بنا، خرجوا علينا ليخبرونا أنَّ النّاس في هذا العالم ليسوا سواسية، وإنما مقامات، فيهم الشُّقر نُخبة البشرية وخلاصتها وفيهم أولاد الكلب نحن!

 

* أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً  بمحكمة العدل الدُّوليّة، مطارقهم القضائية لا تُطرقُ إلا في وجوهنا نحن، وبسالة القانون لا تطالُ جرائمهم، بل ويتمُّ تكريم قادتهم بجوائز نوبل للسّلام، يعتلون المنصات وأيديهم تقطرُ من دمائنا، وبين أسنانهم بقايا لحومنا، ولكنّه السّلام، أما أنتَ فمُتْ بسلامٍ!

 

* أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بحرِّيةِ التّعبير وقد رأيتهم ينهشون بعضهم كالكلاب المسعورة! أما رأيتَ فضّ الاعتصامات في جامعات أمريكا أمّ الديمقراطيات؟!

 

‏أما طُردَ الذين عبروا عن الآراء التي لا تُعجبهم من وظائفهم؟ 

‏أما جرجروهم إلى المحاكم بتهمة معاداة السّاميّة؟ 
‏.. أما قيّدوا حساباتك وحذفوا منشوراتك، يا صديقي الحرّية عندهم ليستْ إلا تمثالاً! 

 

‏*  أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً أن هناك أشياء عبثيّة في هذا العالم! 

 


‏هل سمعتَ شيئاً عن كورونا ومتحوراته ومتحولاته منذ بدء الحرب على غزّة؟!

‏هل سمعتَ شيئاً عن سُعار الشذوذ وترويج المثلية والمخنثة؟!

 

‏هل سمعتَ شيئاً عن القلق من انخفاض سقف الحريات في مكان ما في هذا العالم؟!

 

‏هل سمعتَ شيئاً عن تعديل المناهج؟!

 

‏هل سمعتَ شيئاً عن حوار الأديان، والتعايش المائع، وتلك الحكمة الباردة؟!

 

‏المُعلّمُ الذي يقفُ وراء كلّ هذا واحد، قد شغلته غزّة عما كان فيه!

 

‏في اليوم التالي لنهاية الحرب، سيظهر المتحور الفتاك، وحملات الشذوذ، وكل تلك السمفونية المشروخة!


** ‏وإني أعيذك بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بهذا العالم

يمين الصفحة
شمال الصفحة