الحكومة الفرنسية الجديدة.. تغييرات في العديد من الوزارات والمناصب

ميشيل بارنييه

ميشيل بارنييه

مع إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة ميشيل بارنييه مساء أمس /السبت/، طرأت تغييرات في العديد من الوزارات والمناصب، فتغير منصب سكرتير الدولة المكلف بشئون التحول الرقمي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث ليصبح "سكرتير الدولة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"، ليدرج بذلك لأول مرة في حكومة فرنسية منصب جديد متعلق بمجال "الذكاء الاصطناعي" لما له من أهمية كبيرة وأصبح في قلب العديد من القضايا.

 

وتتمتع وكلارا شاباز، بخبرات في هذا المجال وأدارت العديد من الشركات الناشئة، حيث شغلت قبل تعيينها في حكومة بارنييه رئاسة إدارة "French Tech"، وهي إدارة، وفقا لموقعها الإلكتروني، مسؤولة عن دعم هيكلة ونمو النظام البيئي للشركات الناشئة الفرنسية في فرنسا وعلى المستوى الدولي، وقد تشكلت هذه الإدارة عام 2013، ودعمت نحو 245 شركة ناشئة.

وقالت كلارا لمجلة "تشالنج" في أبريل الماضي، "إن فرنسا أرض خصبة لريادة الأعمال التكنولوجية"، مؤكدة أن الحكومة الفرنسية تولي اهتماما كبيرا منذ عام 2018 بمسألة الذكاء الاصطناعي بخطة استثمارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو ثلاثة مليارات يورو في البحث واكتشاف المواهب والقدرات.

وكلارا اكتسبت خبرات عديدة، حيث شغلت العديد من المناصب الإدارية في الشركات الناشئة، مثل (Lyst)، ومنصة التجارة الإلكترونية الصينية (Zalora).. وسوف تدرج العديد من القضايا الآن على جدول أعمال الوزيرة المكلفة بشؤون الذكاء الاصطناعي، من بينها التمويل والمشاكل المالية للعديد من الشركات الفرنسية الناشئة.

ورغم ذلك، فقد جاء المنصب لسكرتير الدولة المكلف بشؤون الذكاء الاصطناعي في آخر قائمة أعضاء التشكيل الحكومي الجديد، ليظل التساؤل هل هذا المنصب سيعتبر رمزيا فقط في حكومة ميشيل بارنييه أم لا؟.. ويأتي هذا التساؤل في وقت يرى فيه محللون أن الحكومة الفرنسية الجديدة، التي كشف عنها ميشال بارنييه، لا تعكس وجه البرلمان الجديد، وتتألف الحكومة تقريبا من خمسة أحزاب تمثل أقلية في البرلمان، ومن ثم فهي بلا وزن سياسي، ولن تعمر طويلا؟".

يمين الصفحة
شمال الصفحة