السوشيال ميديا تحولت إلى سلاح يستخدمه المجرمين للإيقاع بضحاياهم

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في العشر سنوات الأخيرة هي السلاح الرئيسي الذي يتم استخدامه من قبل الهيئات أو الشركات أو الصحف للوصول إلى الجمهور والمتابعين.

وسهلت مواقع التواصل الاجتماعي التواصل بين الناس في مختلف دول العالم، فأصبح العالم كالقرية الصغيرة بسببها ويستطيع الشخص الوصول لأى شخص في ثواني معدودة من خلال الاتصال به.

لكن في الفترة الأخيرة تحولت مواقع التواصل الاجتماعي من سلاح لتقريب المسافات بين الناس إلى سلاح يستخدمه المجرمين في الإيقاع بضحاياهم ومن المؤسف أنه لايوجد ضوابط لاستخدام تلك المواقع .

جريمة طفل شبرا

جريمة بشعة هزت منطقة شبرا الخيمة حيث تم العثورعلى جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة؛ وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.

كانت مواقع التواصل الاجتماعي هي السلاح المستخدم في تلك الواقعة، حيث تواصل أحد المقيمين بدولة الكويت مع المتهم بعد تعرفه عليه عبر أحد مواقع السوشيال ميديا وطلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك.

وأقر اعترف المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه هو من طلب من مرتكب الجريمة بارتكابها، للاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.

جريمة سفاح التجمع

جريمة لاتقل بشاعتها عن الجريمة السابقة حيث قام شاب يدعى "كريم.م" بإنشاء قناة على التيك توك وكان يستدرج من خلالها ضحاياه إلى شقته وينهي حياتهم بعدما يمارس معهم الرذيلة وبعد ذلك يرمي جثامينهم على الطريق الصحراوي وكانت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي هي السلاح المستخدم في الجريمة.

أم تصور تعرض أعضاء نجلها للبيع عن طريق الفيس بوك  

لم تختلف تلك الواقعة في بشاعتها عن الجرائم السابقة والعامل المشترك بينهما أن مواقع التواصل الاجتماعي هو نفس السلاح المستخدم أيضا، حيث تعرفت سيدة على أحد الأشخاص عبر تطبيق الفيس بوك وعرضت أعضاء نجلها عليه لبيعها مقابل مبلغ مالي كبير،فطلب منها أن تصور نجلها عاريا وبالفعل نفذت طلبه وبعد ذلك أعطته جرعة بنج زائدة وتعرض لحالة إعياء شديد وعند نقله للمستشفى قام الأطباء بإجراء غسيل معدة له وبعد ذلك أبلغوا الأجهزة الأمنية و تم القبض على الأم والشخص الأخر.