جندي مجهول نجح في فك شفرة وقود الصواريخ وإسقاط 236 طائرة إسرئيلية في حرب أكتوبر

ارشيفية

ارشيفية

هناك الكثير من الجنود المجهولين الذين شاركوا في حرب أكتوبر دون أن يرتدوا زيا عسكريا أو يطلقون رصاصة واحدة ولكن كان لهم دور بارز في تحقيق الانتصار على الجيش الإسرائيلي في عام 1973 وسببوا له خسائر فادحة.

ومن بين الجنود المجهولة الدكتور محمود يوسف سعادة بالمركز القومي للبحوث الذي لم يرتدي زيا عسكريا طوال حياته ولكن لولاه ما اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب.

بدأت القصة في عام 1972 عندما اتخذ السادات قرارا بطرد الخبراء الروس من مصر، وعندما اتخذ قرار الحرب ضد إسرائيل أخبره قائد قوات الدفاع الجوي في ذلك الوقت الفريق محمد علي فهمي بالمشكلة الكبرى التي تواجه قوات الجيش المصري وهي عدم توافر الوقود الخاص بصواريخ الدفاع الجوي بعد أن انتهت صلاحيته.

ويرجع سبب ذلك هو تقف الاتحادة السوفيتي عن توريد وقود الصواريخ لمصر، عقب قرار الرئيس بطرد خبرائهم من مصر وعدم الاستعانة بهم.

 لم يكن متبقي على موعد الحرب في هذا التوقيت سوى 4 أشهر وعقد اجتماع مع كافة قيادات الجيش لحل تلك المشكلة والتي من الممكن أن تتسبب في إلغاء قرار الحرب.

وخلال الاجتماع الذي تم في يونيو 1973 عرض أحد القادة بالاستعانة بأستاذ في مركز القومي للبحوث ومعروف عنه الذكاء وله الكثير من الأبحاث وهو الدكتور محمود يوسف سعادة.

انتقلت إحدى السيارات إلى منزل الدكتور سعادة وتم إحضاره على الفور وتم عرض المشكلة عليه من قبل قيادات الجيش وتوجه على الفور إلى المعمل الخاص به في المركز القومي للبحوث و خلال شهر تمكن سعادة من فك شفرة مكونات الوقود إلى عوامله الأساسية وأعاد تكوينه ونجح في استخلاص 240 لتر وقود جديد صالح ، من الكمية منتهية الصلاحية الموجودة بالمخازن.

تم تجربة العينة التي تم استخراجها على الصواريخ وتمت المهمة بنجاح ، وبعد ذلك تمكن المركز القومي من إنتاج 45 طنا من وقود الصواريخ، وأصبحت قوات الدفاع الجوي مستعدة لتنفيذ دورها في حرب أكتوبر.

ونجحت قوات الدفاع الجوي للجيش المصري في تدمير 236 طائرة إسرائيلية خلال حرب أكتوبر.

يمين الصفحة
شمال الصفحة