ولدت الفنانة الراحلة شريفة ماهر في أحضان القاهرة عام 1932، وشهدت طفولة صعبة شكلت شخصيتها الفنية القوية.
رغم الزواج المبكر وانفصاله، وجدت شريفة ملاذها في عالم السينما.
خطت أولى خطواتها الفنية بأدوار ثانوية، إلا أن موهبتها لفتت الأنظار، وسرعان ما أصبحت بطلة في فيلم "بلد المحبوب" أمام عمالقة الفن.
ملكة الشر على الشاشة الفضية اشتهرت شريفة ماهر بتجسيد أدوار الشر والمرأة المتسلطة ببراعة فائقة، تاركة بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور.
قدمت عشرات الأفلام مع كبار النجوم، من أمثال إسماعيل ياسين وسعاد حسني، وحفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ السينما المصرية.
اعتزال حزين ووداع مؤثر بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، قررت شريفة ماهر الابتعاد عن الأضواء، لتستقر في منزلها وتعتني بصحّتها.
ورغم اعتزالها، إلا أنها ظلت حاضرة في قلوب محبيها. رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 92 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا.
حياة شخصية مليئة بالتحديات لم تقتصر حياة شريفة ماهر على الفن، بل كانت مليئة بالتحديات والصعاب.
رفضت الزواج من الفنان أحمد مظهر، وواجهت العديد من العقبات الصحية في سنواتها الأخيرة.
نهاية أسطورة بغياب شريفة ماهر، فقدت السينما المصرية إحدى أيقوناتها. ستظل أدوارها الشريرة محفورة في ذاكرة الجمهور، وستبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها.