شكله بين الماضي والحاضر أثار جدلاً كبيراً

أول رد من وزارة الآثار حول أزمة طلاء أسدين قصر النيل

أسدين قصر النيل

أسدين قصر النيل

تصدر موضوع طلاء أسدين قصر النيل مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، في الساعات الأخيرة، مما استدعى رداً رسميًا من الجهات المختصة للرد على استفسارات المواطنين والخبراء حول طلاء التمثاليين الأثريين بمادة دهان.

ورداً على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة التي يتم تنفيذها بها حالياً، أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا للرد على كل التساؤلات التي تم تداولها خلال الأيام الماضية.

وقال بيان المجلس الأعلى للآثار إن أعمال تنظيف أسود قصر النيل اقتصرت على إزالة الأترب وإزالة الاتساخات ووضع طبقة عازلة شفافة لحمايتها من العوامل الجوية دون استعمال الورنيش أو المواد الملونة أو الملمعة.

وذكر وزير السياحة والآثار أن أعمال تنظيف تماثيل أسود قصر النيل اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية.

أزمة طلاء أسود قصر النيل

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال اليومين الماضيين، بسبب «أسود قصر النيل»، إذ تداول مستخدمو السوشيال ميديا صورًا لعملية الصيانة التي تُجرى للتماثيل الأثرية الموجودة على أول «كوبري قصر النيل» من الجانبين، منتقدين طريقة الطلاء التي تطمس القيمة الفنية للتماثيل العريقة.

وتعمل محافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، على صيانة 21 تمثالًا تاريخيًا في الميادين العامة، من ضمنها «أسود قصر النيل»، ولكن أثارت الطريقة المتبعة لصيانة التماثيل العريقة سخط العديد، بسبب دهنها بشكل غير مهني، كذلك لاقت تلك الخطوة سخط نقابة الفنانين التشكليين.

الأهمية التاريخية لأسدين قصر النيل

أسدان قصر النيل هما تمثالان شهيران يقعان على ضفاف نهر النيل في القاهرة، مصر. يعود تاريخهما إلى القرن التاسع عشر، حيث تم تصميمهما من قبل النحات الإيطالي "أورلاندو" كجزء من مشروع لإنشاء جسر قصر النيل.

تعتبر هذه التماثيل رمزًا من رموز القاهرة، حيث يُظهران أسدين واقفين على قاعدة مرتفعة، وقد أصبحا نقطة جذب سياحي مهمة. يتميز التمثالان بتفاصيلهما الدقيقة، مما يعكس براعة النحات في تصوير القوة والعظمة.

وبدأت قصة إنشاء كوبرى قصر النيل مع تفكير الخديوى إسماعيل عام 1868 فى إنشاء جسر يربط بين ميدان الإسماعيلية "التحرير حاليًا" والضفة الغربية من النيل بمنطقة الجزيرة، اقتداء بمدن أوروبا، وكانت تلك الفكرة مريحة وعملية مقارنة بطريقة الانتقال بين ضفتى النيل فى تلك الفترة، باستخدام المراكب الشراعية التى توضع بجوار بعضها البعض وتمتد عليها ألواح من الخشب كى يسير الناس عليها، وبدأ العمل بشكل جدى فى إنشاء الكوبرى عام 1869.
استمر بناء الكوبرى 3 سنوات حتى منتصف عام 1871، بتكلفة 113.850 جنيها مصريا، وبلغ طـوله 406 أمتار، وعرضه 10.5 متر، وقامت الشركة بإهداء الخديوى "ماكيت" للكوبرى صنع من الذهب الخالص.
يمين الصفحة
شمال الصفحة