بسبب الانتخابات الأمريكية
الحق اشتري..توقعات الخبراء بشأن قفزة قياسية تشهدها أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع، مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية للطلب على الملاذ الآمن، مع انتظار المتعاملين أيضا بيانات اقتصادية للحصول على إشارات بشأن مسار سياسة مجلس الاحتياطي الأمريكي، وسط توقعات بمواصلة الارتفاعات، .
ارتفع الذهب الفوري 0.5% إلى 2788.87 دولار للأوقية بحلول الساعة 9:55 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1355 بتوقيت جرينتش)، بعد أن بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2789.73 دولار في وقت سابق من جلسة أمس الأربعاء.
واستقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي عند 2800.8 دولار بنسبة 0.7%.
تأثير الانتخابات الأمريكية
وقال دانييل بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق في آر. جيه. أو فيوتشرز في تصريحات لرويترز: "لدينا انتخابات قادمة، والمناخ السياسي هنا غير مؤكد للغاية، وبنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة، وآفاق روسيا وأوكرانيا".
وقال بافيلونيس "هناك الكثير من المؤشرات التي قد تدفع الذهب نحو الارتفاع، وكل الأخبار السلبية هناك هي ما يبحث عنه الذهب حقًا. الخطوة التالية نحو الارتفاع ربما ستكون نحو سعر 2850 دولارًا".
يصل موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى ذروته في 5 نوفمبر، مع استطلاعات الرأي المتقاربة بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
أسباب ارتفاعات الذهب العالمية
وجاء ارتفاع الذهب، بمثابة تحوط أثناء عدم الاستقرار الجيوسياسي، بنسبة 35٪ هذا العام، في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979. كما دعمت أسعار الفائدة المنخفضة الارتفاع.
وقال دومينيك سبيرزيل، رئيس التداول في هيراوس ميتالز ألمانيا، إن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار بحلول عام 2025 وسط مخاوف الأسواق الناشئة وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب وتعديلات السوق بعد الانتخابات.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن نمو الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة ارتفع بنحو 233 ألف وظيفة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يفوق التوقعات، على الرغم من المخاوف من الاضطرابات المؤقتة الناجمة عن الأعاصير والإضرابات.
كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بمعدل سنوي بلغ 2.8%. ومن المتوقع أن يخفض صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
وعلى الصعيد المحلي شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2024، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 34%، واقترب سعر الأوقية من أعلى مستوياته التاريخية عند 2789.89 دولار. يُعزى هذا الارتفاع إلى التوترات السياسية العالمية، وتأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك خفض الفائدة على الدولار في سبتمبر الماضي، مما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم الصراع الاقتصادي بين الدولار ومجموعة "البريكس"، التي تدعو للتخلي عن الدولار في التبادل بين الدول، في تعزيز مكانة الذهب. حيث عززت دول مثل الصين، الهند، وتركيا جهودها لتقليل الاعتماد على الدولار، مما ساهم في تسارع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.
محليًا، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية نحو 3785 جنيهًا، متأثرًا بالارتفاعات العالمية. يتوقع الخبراء استمرار الذهب في الصدارة كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات مستندة إلى تصريحات المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية.