المنتدى الحضري العالمي: دعم مصري لتحقيق الأهداف الأممية في التحضر والتنمية المستدامة
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12) في القاهرة، وهو المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، الذي يعقد في مصر من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
يمثل المنتدى فرصة استثنائية لالتقاء وفود أممية ودولية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى قيادات من مختلف المجالات، للتركيز على قضايا التحضر والتنمية المستدامة.
رسائل وزيرة التنمية المحليةخلال الجلسة الافتتاحية، أكدت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن المنتدى يعكس التزام الحكومة المصرية بدعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الأممية.
وأشارت إلى أهمية تمكين المحليات ودور القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحقيق تنمية شاملة، موضحة أن الحكومة المصرية تدرك ضرورة إشراك مختلف الأطراف في عملية التنمية، مما يسهم في شموليتها وعدالتها.
وأوضحت أن وزارتها تلعب دورًا محوريًا في توجيه جهود الإصلاح والتنمية المحلية، من خلال تعزيز اللا مركزية وتفعيل دور الإدارات المحلية في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.
وأعربت عن أهمية الجمعيات في المنتدى، حيث توفر منصة للتشاور والتعاون بين مختلف الأطراف، مما يسهم في مواجهة التحديات الحضرية المتزايدة.
أهمية الجمعيات المحليةسلطت وزيرة التنمية المحلية الضوء على ضرورة تمثيل المجتمعات المحلية في المحافل الدولية، مشيرة إلى أن الحلول المستدامة تبدأ من المستوى المحلي.
وأكدت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب التزامًا قويًا بتوطين أهداف التنمية وفق رؤية مصر 2030، مع التركيز على تحقيق توازن جغرافي في التنمية.
التركيز على المرأة والشباب
وأشارت الوزيرة إلى أهمية إشراك جميع الأطراف في عملية التنمية، بما في ذلك الأطفال والشباب والنساء، معربة عن تطلعها لأن تتيح الجمعيات في المنتدى فرصة لتبادل الأفكار حول تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
ولفتت إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز دور المرأة والشباب في عملية صنع القرار، وهو ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
في سياق المنتدى، أعلن شريف الشربيني، وزير الإسكان، عن إطلاق اجتماعات المجالس المجمعة التي تتناول قضايا ذات أهمية كبيرة للمواطنين، مثل المساواة وتمكين المرأة.
وأوضح أن المجلس الخاص بالنساء يهدف إلى تحديد المعوقات التي تعوق تقدمهن، مع التأكيد على أهمية توفير التعليم والتدريب المهني للنساء.
كما أشار الوزير إلى المجلس المجمع المعني بالأطفال والشباب، الذي سيناقش دورهم في التنمية الحضرية المستدامة، مؤكدًا على أهمية رعاية الطفل كجزء محوري في موضوعات التنمية الحضرية.
مواجهة تحديات المناخدعت آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توفير السكن الملائم للفقراء. وأشارت إلى أن المنتدى يهدف إلى جمع الأطراف المعنية لمواجهة التحديات، خصوصًا تلك المتعلقة بالإسكان وتغير المناخ.
التحديات في قطاع الإسكان
تحدثت روسباخ عن التحديات السلبية التي تواجه قطاع الإسكان، مشيرة إلى أن أكثر من 3 مليارات شخص بحاجة إلى مساكن، وأن هناك حاجة ملحة لمعالجة القضايا المتعلقة بتوفير حياة كريمة.
ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحسين الظروف الحياتية للمواطنين.
المستقبل الحضري في إفريقياتناولت آن وانجيرو مبوثيا، منسقة مؤسسة ماثاري، أهمية التركيز على مستقبل الإسكان في إفريقيا، مشددة على ضرورة التعامل مع قضايا الإسكان سياسيًا لتلبية احتياجات المجتمعات. وأكدت على أهمية بناء مجتمعات مرنة تتكيف مع تغير المناخ.
قضايا المرأة
كالابانا فيسياناث، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيفتيبين، سلطت الضوء على قضايا المرأة في سياق التغيرات المناخية، مؤكدة أن السكن اللائق والتخفيف من الأضرار المناخية يمثلان محورين رئيسيين للنقاش. وشددت على أهمية تمكين المرأة وضمان مشاركتها الفعالة في عمليات صنع القرار.
دور المجتمعات المحلية:فاطمة عبد الملك، رئيس منطقة نواكشوط بموريتانيا، أكدت على أن المجتمعات المحلية تمثل القوة الدافعة في التنمية، مشيرة إلى أهمية الاعتراف بالاحتياجات المحلية. وأكدت على ضرورة التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة.