خلال نهاية اليوم الثلاثاء.. صرح الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، أن النقابة قد تلقت عددًا من الشكاوى والبلاغات ضد طبيبة بعد انتشار فيديو مثير للجدل تظهر فيه، ما أثار استياء العديد من المواطنين عبر السوشيال ميديا.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج " يحدث في مصر أكد “ على قناة "إم بي سي مصر"، منذ قليل .. أوضح عبدالحي : أن النقابة استنكرت بشدة ما ورد في حديث الطبيبة والطريقة التي تحدثت بها عن المرضى في الفيديو.
إحالة الطبيبة إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق
وكشف أن النقابة قررت إحالة الطبيبة إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق معها حول ما وصفه بتجاوزات أخلاقية غير مقبولة، مشيرا إلى أن مهمة الطبيب الأساسية هي خدمة المرضى والحفاظ على أسرارهم بشكل كامل، مشددًا على أن ما طرحته الطبيبة بخصوص بعض الحالات يخالف تمامًا هذا الالتزام.
وأكمل أن الطبيب ليس له الحق في الحكم على ظروف حمل المريضة أو الحديث بشكل غير لائق عنها، منوها بأن هذه الأمور من اختصاص جهات التحقيق المختصة.
دور الطبيب في المجتمع ومسؤوليته الأخلاقية
كما شدد على أن لائحة آداب المهنة تنص على أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والأخلاق العليا، وحريصًا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، كما تتطلب اللائحة من الأطباء الالتزام بالدقة والأمانة في كل تصرفاتهم، والتقيد بالسلوك القويم الذي يحفظ كرامتهم وكرامة المهنة.
وأكد أن على الأطباء التزام السرية المطلقة في التعامل مع معلومات المرضى، ولا يجوز الإفصاح عنها إلا بناءً على طلب رسمي من الجهات القضائية.
إجراءات النقابة وعقوبات محتملة للطبيبة
وبخصوص حديث الطبيبة عن فحص حمض الـDNA لتحديد نسب الأطفال، أكد عبدالحي أن هذا الطرح غير مقبول على الإطلاق، كما قال: أن الأطباء ملتزمون بمعالجة جميع المرضى بغض النظر عن خلفياتهم أو أخلاقهم، ووفقًا لما ينص عليه قسم الأطباء.
وكشف: أن إفشاء أسرار المريض مسموح فقط بطلب من القضاء، وأن النقابة ملتزمة باتخاذ إجراءات صارمة في خلال ثبوت مخالفة الطبيبة لأدبيات المهنة.
وأضاف: إلى أن لجنة آداب المهنة تحقق حاليًا مع الطبيبة، وفي حال ثبوت مسئوليتها عن هذه التجاوزات، سيتم إحالتها إلى محكمة ابتدائية داخل النقابة للنظر في العقوبات الممكنة، والتي قد تبدأ بإنذار أو تصل إلى الفصل الكامل من النقابة، حسب حجم المخالفة.
التزام الأطباء ومسؤوليتهم في حفظ أسرار المرضى
جاء ذلك كإشارة مهمة إلى أهمية الالتزام بمبادئ المهنة في تقديم الرعاية الطبية دون المساس بخصوصية المرضى أو التحدث عن حالاتهم بشكل علني.