في ذكرى ميلاده، نستعيد ذكريات الفنان الراحل أحمد زكي، ذلك العملاق الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما المصرية.
بدأ زكي مشواره الفني من الزقازيق، حاملًا معه موهبة فذة وحلمًا كبيرًا، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن ثم انطلق في رحلة حافلة بالإنجازات.
بداية متواضعة ونهاية أسطورية:
نشأ أحمد زكي في أسرة بسيطة، وتلقى تعليمه في المدرسة الصناعية، إلا أن شغفه بالفن دفعه إلى ترك كل شيء والتوجه إلى القاهرة لتحقيق حلمه. سرعان ما أثبت موهبته، وقدم العديد من الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، مثل "مدرسة المشاغبين" و"هالو شلبي".
موهبة فذة وكاريزما لا تنسى:
انتقل زكي بعد ذلك إلى السينما، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأدوار التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا والدراما، ولكل دور بصمته الخاصة. فكان "البيه البواب" الذي يعكس معاناة الطبقة العاملة، و"النمر الأسود" الذي يجسد قوة الشخصية المصرية، و"حليم" الذي يخلد قصة حياة العندليب الأسمر.
أكثر من مجرد ممثل:
لم يكن أحمد زكي مجرد ممثل موهوب، بل كان أيقونة فنية وقائدًا للجيل. تميز بأسلوبه الفريد في التمثيل، وقدرته على تجسيد أعمق المشاعر الإنسانية. كما كان يتمتع بشخصية قوية وجذابة، مما جعله محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.
أسرار الزواج من هالة فؤاد:
تزوج أحمد زكي من الفنانة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم. إلا أن زواجهما لم يستمر طويلاً، حيث انفصل الثنائي بسبب خلافات حول اعتزال هالة للفن.
ألقاب خالدة وأعمال:
أطلق الجمهور على أحمد زكي العديد من الألقاب التي تعبر عن مكانته في قلوبهم، مثل "إمبراطور السينما المصرية" و"العبقري". وسيظل إرثه الفني خالداً عبر أجيال، حيث قدم لنا أعمالاً ستظل راسخة في ذاكرتنا.