تحل اليوم ذكرى رحيل أيقونة المسرح المصري، الفنانة القديرة سهير البابلي، التي تركت بصمة لا تمحى في قلوب محبي الفن. رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، لتترك خلفها إرثًا فنيًا غنيًا، ومسيرة حافلة بالإنجازات.
بدايات موهوبة ونجمة ساطعة
ولدت سهير البابلي في محافظة دمياط عام 1935، وسرعان ما برزت موهبتها الفنية. التحقت بمعهدي الفنون المسرحية والموسيقى، حيث صقلت موهبتها وتعلمت أسرار التمثيل. بدأت مشوارها الفني وهي في ريعان شبابها، وسرعان ما خطفت الأنظار بأدائها المميز وشخصيتها القوية.
سيدة المسرح المصري
لم تقتصر شهرة سهير البابلي على التلفزيون والسينما، بل كانت لها مكانة خاصة في قلوب الجمهور على خشبة المسرح. قدمت العديد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وحفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ المسرح المصري. كانت سيدة المسرح بلا منازع، وكانت أعمالها تشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.
اعتزالها وعودتها
في مفاجأة للجميع، قررت سهير البابلي الاعتزال وارتداء الحجاب في أوج عطائها الفني. وبعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء، عادت إلى التمثيل مرة أخرى، ولكن هذه المرة بالحجاب.
موقف طريف مع العندليب الأسمر
تداول الجمهور قصة طريفة عن موقف جمع بين سهير البابلي والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. يُروى أن عبد الحليم كان معجبًا بموهبة سهير، وقدّم لها العديد من النصائح والإرشادات الفنية. وفي إحدى المرات، أثناء تصوير أحد الأفلام، طلب عبد الحليم من سهير أن تقوم بتغيير نبرة صوتها في أحد المشاهد، فوافقت على الفور، وبالفعل غيرت نبرة صوتها، لكنها فوجئت برد فعل عبد الحليم الذي قال لها: "لا، لا، صوتك الأصلي أجمل بكثير".
رحلت الفنانة سهير البابلي عن عالمنا، ولكن أعمالها الفنية ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال. كانت فنانة متميزة، تتمتع بشخصية قوية وموهبة فنية عالية. وستظل أعمالها شاهدة على عظمة هذا الفن، وعلى إبداع هذه الفنانة الرائعة.